صراحة نيوز ـ ناقش مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن، حيث استمع الأعضاء الى إحاطتين من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وأخرى من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليشتر.
وقال غروندبرغ إن “التحديات التي تواجه اليمن هائلة: من مستويات عدم الثقة العميقة والكبيرة بين الأطراف، مع استمرار تقارير عن استعداد البعض للحرب، إلى الانهيار الاقتصادي الوشيك”، مؤكدا أن اليمنيين يتطلعون إلى المضي قدما.
وأشار غروندبرغ إلى أن الوضع الراهن الحالي لا يُحتمل وما يشهده اليمن الآن ليس سلاما حقيقيا برغم أن الخطوط الأمامية تبدو مستقرة نسبيا في الوقت الحالي، مؤكدا الحاجة لاستمرار انخراط المجتمع الدولي لمساعدة اليمنيين على تحقيق رغبتهم في بناء بلد مستقر ومزدهر وآمن.
وأوضح أن هناك حاجة إلى جيران اليمن وشركائه الدوليين لدعم عملية سياسية شاملة وقادرة على الاستمرار بقيادة يمنية، داعيا الأطراف إلى التحلي بالشجاعة واختيار الحوار.
وقال إن الأمم المتحدة لن تحيد عن التزامها بدعمهم في إيجاد تسوية تفاوضية لهذا الصراع فيما قال لأعضاء مجلس الأمن إنه لا يمكن تحقيق سلام وأمن حقيقيين في اليمن إلا من خلال الالتزام والتنسيق الدوليين ونهج مشترك وطويل الأمد.
من جانبه، قال فليتشر إن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور، والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر حيث يعاني نصفهم – أي 2.3 مليون طفل- من سوء التغذية وبعضهم من سوء التغذية الحاد.
وأضاف فليتتشر أنه يتعين على الأطفال أيضا التعامل مع حقول مليئة بالألغام الأرضية، ومدارس خالية من المعلمين والكتب والفرص، مشيرا إلى أن الأطفال ليسوا وحدهم من يتأثرون بشكل غير متناسب، إذ يؤثر سوء التغذية الآن أيضا على 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة، مما يعرض الأمهات والمواليد الجدد لخطر جسيم.
وحذر فليتشر من أن الوقت والموارد ينفدان، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تتلق سوى 9 بالمئة من المبلغ المطلوب، محذرا من أن لهذا النقص في التمويل عواقب حقيقية للغاية، حيث سيتم إغلاق ما يقرب من 400 مرفق صحي – بما في ذلك 64 مستشفى
مجلس الأمن يناقش المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن
