صراحة نيوز ـ اختتمت القمة العربية الـ34 أعمالها في العاصمة العراقية بغداد، بإصدار بيان ختامي حمل رسائل دعم قوية للقضية الفلسطينية، ومواقف حاسمة تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب إشادة بمبادرات إنسانية عربية أبرزها “استعادة الأمل” التي أطلقها الأردن.
وأكد البيان دعم القادة العرب للوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لما لها من دور مركزي في حماية هوية المدينة وصون طابعها التاريخي والديني.
وشدد البيان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية الأمة”، مجدداً التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض.
ودعا القادة العرب إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال العدائية التي تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، مطالبين المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والضغط لضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى كافة مناطق القطاع من دون عوائق.
كما ثمّن الزعماء العرب مبادرة “استعادة الأمل”، التي أطلقها الأردن بتوجيهات ملكية، لدعم مبتوري الأطراف في غزة، داعين إلى إطلاق مبادرات مماثلة لتوفير الدعم الطبي والإغاثي للفلسطينيين، وخصوصاً الأطفال والنساء.
ورحبت القمة بتشكيل مجموعة عمل عربية بالتعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء صندوق لرعاية أيتام غزة، الذين تجاوز عددهم 40 ألفاً، وتوفير الأطراف الصناعية لآلاف المصابين، لا سيما الأطفال.
وفي السياق ذاته، أدان الزعماء بشدة سياسات التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، محذرين من أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وجريمة ضد الإنسانية.
وفي خطوة داعمة لتسوية الصراع، جدّد البيان الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وأعرب عن دعم الجهود المشتركة السعودية-الفرنسية لعقد هذا المؤتمر في مقر الأمم المتحدة في يونيو المقبل، بهدف تطبيق حل الدولتين، ووضع جدول زمني ملزم لإنهاء الاحتلال.
كما رحبت القمة باعتراف دول أوروبية جديدة بدولة فلسطين، مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا، وناشدت باقي دول العالم اتخاذ خطوات مماثلة لدعم الحق الفلسطيني المشروع.
وفي ختام البيان، أعرب القادة العرب عن دعمهم لمواقف جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، كما حيّوا التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، مؤكدين استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
