صراحة نيوز ـ في مشهد نادر يتعارض مع صورته الرسمية الصارمة، ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون جاثيًا على إحدى ركبتيه، ممسكًا بوردة حمراء أمام قبر أحد أبرز من مهدوا طريقه إلى السلطة، هيون تشول-هيه، بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاته.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، استنادًا إلى تقارير إعلامية رسمية في كوريا الشمالية اليوم الإثنين، أن كيم زار مقبرة الشهداء الوطنيين في سينمي-ري، حيث وضع الزهرة بنفسه أمام قبر هيون، القائد السابق لجيش الشعب الكوري، والذي رحل في 19 مايو/أيار 2022 عن عمر ناهز 87 عامًا.
هيون لم يكن مجرد جنرال، بل ظلًّا لصيقًا بالجنرال الراحل كيم جونغ-إيل، والد الزعيم الحالي، وكان له الدور الأكبر في إعداد كيم جونغ أون للقيادة، وتعزيز السيطرة على الجيش خلال مرحلة الانتقال الحاسمة للسلطة.
وللعام الثالث على التوالي، لم يغِب كيم عن قبره، في إشارة نادرة إلى ثبات العلاقة العاطفية بين الحاكم والخلفية الخفية التي صنعت زعامته. وقال كيم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية:
“لا يزال الرفيق هيون تشول-هيه، الذي كان دائمًا برفقة الجنرال كيم جونغ-إيل، حاضرًا في ذاكرتي. لقد كان ظلًّا للجنرال العظيم… سيظل خالدًا في أذهاننا، ويُشجّعنا في نضالنا المقدّس من أجل تحقيق النصر العظيم.”
اللقطة المتواضعة أثارت فضول المراقبين: هل هو وفاء شخصي، أم رسالة مشفّرة لدوائر الحكم في الداخل؟ ففي مشهد الزهرة والركبة، قد تختبئ معادلة حكمٍ كاملة.