صراحة نيوز ـ في زيارة ميدانية نفذتها كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية برئاسة النائب الكابتن زهير الخشمان إلى مستشفيات البشير، أطلق النائب أيمن البدادوة جملة من المطالب التي وصفها بالجريئة والمُلِحّة، مؤكدًا الحاجة العاجلة لإنشاء مستشفى حكومي جديد في العاصمة عمّان، لمواجهة الضغط المتزايد على مستشفى البشير.
وأشار البدادوة إلى أن “البشير” يُعد أكبر صرح طبي حكومي في الأردن، ويستقبل سنويًا أكثر من 1.8 مليون مراجع، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة أبرزها نقص الكوادر الطبية والتمريضية، وتقادم البنية التحتية والمعدات، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 79 عامًا.
وأوضح أن العاصمة لم تشهد إنشاء مستشفى حكومي جديد منذ أكثر من 20 عامًا، معتبرًا أن مستشفى الأمير حمزة لا يُشكّل بديلًا فعليًا بسبب نظامه الخاص وعدم استقباله للحالات إلا عبر التحويل، إضافة إلى عدم وجود جناح للتوليد والخداج فيه.
وأكد البدادوة أن الأرقام الصادرة عن “البشير” للعام 2024 تُبرز حجم العبء، حيث تم إجراء أكثر من 51 ألف عملية جراحية، منها 3800 عملية قسطرة و450 جراحة قلب مفتوح، رغم أن الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز 1200 سرير.
ودعا النائب إلى تحرك حكومي وتشريعي عاجل لإنشاء مستشفى جديد على غرار “البشير”، يشمل كافة التخصصات الحيوية، إلى جانب تحسين أوضاع كوادر المستشفى من خلال منحهم امتيازات ومكافآت خاصة، تقديرًا للضغوط الهائلة التي يواجهونها يوميًا.
كما شدد على ضرورة معالجة التحديات اليومية التي تواجه المرضى والزوار، وعلى رأسها أزمة مواقف السيارات.
من جانبها، أكدت كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية التزامها الكامل بمتابعة هذا الملف الحيوي، والعمل على إعداد كتاب رسمي لدعم مطالب الكوادر الصحية في “البشير”، وتفعيل شراكة تشريعية مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة لضمان تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.