صراحة نيوز ـ متابعة ملك سويدان
أثار ظهور المؤثر الأردني محمد الصباغ في حفلة خاصة صاخبة، حالة من الغضب والاستياء بين الأردنيين، بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أجواء مليئة بالأغاني والرقص وُصفت بأنها “بعيدة كل البعد عن قيم وتقاليد المجتمع الأردني”.
ورغم أن الصباغ لم يكن هو من نظّم الحفلة، إلا أن وجوده اللافت بين الحضور – كما أظهرته الفيديوهات المتداولة – أشعل موجة من الانتقادات على مواقع التواصل، حيث عبّر العديد من المتابعين عن صدمتهم من مشاركته في أجواء وصفوها بـ”المبتذلة” و”غير اللائقة”، مطالبين إياه بتحمل مسؤولية تأثيره الواسع وعدم الانجرار وراء محتوى فارغ لا يليق بمكانته كمؤثر.
واعتبر كثيرون أن ما جرى ليس مجرد “مشاركة عابرة”، بل مؤشر خطير على توجه بعض الشخصيات المؤثرة نحو استعراضات سطحية لا تعكس أي مضمون إيجابي، بل تكرّس صورًا تتنافى مع الذوق العام وتسيء إلى الذائقة المجتمعية.
وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، مطالبين بوقفة جادة تجاه المحتوى الذي يقدمه الصباغ وغيره من المؤثرين الذين باتوا يتعاملون مع التأثير وكأنه ترويج للرقص والمظاهر فقط، بدلاً من توظيف منصاتهم لخدمة قضايا مجتمعية حقيقية.
في وقت يشهد فيه المجتمع الأردني تحديات عديدة، يرى كثيرون أن الوقت قد حان لفرز المؤثرين الحقيقيين ممن يسعون للتغيير الإيجابي، عن أولئك الذين يبحثون عن الشهرة عبر أي وسيلة، حتى ولو على حساب القيم.