التكبير يصدح في أيام ذي الحجة…سنة نبوية وأجر عظيم

2 د للقراءة
2 د للقراءة
التكبير يصدح في أيام ذي الحجة...سنة نبوية وأجر عظيم

صراحة نيوز ـ مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص المسلمون في أنحاء العالم على إحياء سنة التكبير، برفع أصواتهم بذكر الله في المساجد والمنازل والأسواق، اقتداءً بهدي النبي محمد ﷺ وطلبًا للأجر في هذه الأيام المباركة.

ويُعد التكبير من الشعائر العظيمة المرتبطة بهذه الأيام، وقد أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” [الحج: 28]، والتي فسّرها جمهور العلماء بأنها أيام العشر من ذي الحجة. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، في إشارة إلى فضلها وأهمية الإكثار من الطاعات خلالها، ومنها الذكر والتكبير.

الصيغة المشهورة للتكبير بين المسلمين هي: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، كما وردت صيغ أخرى عن بعض الصحابة والسلف الصالح، منها: “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.”

ويستمر التكبير في هذه الأيام بشكل مطلق في جميع الأوقات، ويتواصل بصيغة مقيّدة عقب الصلوات المفروضة بدءًا من فجر يوم عرفة وحتى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، المعروف بآخر أيام التشريق.

في ظل الأوضاع المتغيرة وتراجع بعض المظاهر الدينية في المجتمعات، تتجدد الدعوات من العلماء والمؤسسات الدينية إلى إحياء سنة التكبير، وتعليمها للأبناء، والتذكير بفضلها، باعتبارها من أبرز مظاهر تعظيم الله وإحياء شعائر الإسلام في أعظم أيام السنة.

ففي هذه الأيام، التي تُعد من أعظم مواسم الطاعة، يشكل التكبير مظهرًا من مظاهر الإيمان الحي، ووسيلة لربط القلوب بالله، وتأكيدًا على أن تعظيم الله هو جوهر العبودية وروح العبادة.

Share This Article