صراحة نيوز ـ أكد منتدون، أن إنجازات الأردن المتراكمة تحققت بفضل حكمة قيادته الهاشمية وتكاتف شعبه ووقوفه صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية ووعي ويقظة قواته المسلحة الباسلة وأجهزته الأمنية فرسان الحق ونشامى القوات المسلحة والأمن العام، حيث أن الأردنيين عند الشدائد والمفاصل التاريخية، هم جسد واحد وصف واحد كالبنيان المرصوص.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها الحزب الديمقراطي الاجتماعي بمقره في الشميساني الأربعاء بعنوان “في رحاب الاستقلال دروس الماضي وآفاق المستقبل”، وأدارها العميد الركن المتقاعد عبد الله نصير، بمناسبة عيد استقلال المملكة التاسع والسبعين.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق اللواء المتقاعد “محمد تيسير” بني ياسين، إن الإنجاز الأعظم الذي حققه الأردن كان الحفاظ على أمنه واستقراره رغم الظروف الصعبة التي مر بها الإقليم، خاصة خلال فترة الربيع العربي وغيرها من التحديات الكبيرة التي واجهته واستطاع تجاوزها.
وأشار بني ياسين إلى”أننا اليوم أحوج ما نكون في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة الكبرى إلى التكاتف والتماسك والحفاظ على وحدتنا الوطنية ونسيجنا المجتمعي المميز والوقوف دائمًا وباستمرار خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من أجل إدامة الإنجازات وتعزيز مسيرة الإصلاحات”.
واستذكر بني ياسين الأوائل من الآباء والأجداد الذين قضوا وبذلوا أرواحهم وسهروا وتعبوا في سبيل هذا الاستقلال ورفعة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وهنأ جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والشعب الأردني والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بهذه المناسبة الغالية على قلب كل أردني وأردنية، مشيرًا إلى المحطات المفصلية في تاريخ الأردن وإنجازاته والتي قادت إلى بناء الدولة الأردنية الحديثة المبنية على ثوابت ومبادئ وطنية راسخة وقيم دستورية أدت إلى استقلال الأردن وتعزيز مكانته القومية والإقليمية والعالمية وتحقيق المزيد من المنجزات في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأكد، أن التطورات والإنجازات في السياسة الأردنية مبنية في الأصل على ثوابت انطلقت من الشرعية الدينية للقيادة الهاشمية ومن مبادئ الثورة العربية الكبرى واستنادًا إلى الدستور الأردني الحديث، فجاءت سياسة الأردن الحديث لتطوير وتحديث النظم السياسية، وكان آخرها التعديلات الدستورية ونظام الأحزاب ونظام الانتخاب الذي تبناه جلالة الملك وأشرف على تحديثه بنفسه، فكلنا يعلم الظروف المحلية والداخلية والظروف المحيطة والخارجية، واحترام القوانين والشرعية الدولية والقرارات الدولية، والعلاقة الأخوية والتكاملية خدمة للمصالح المشتركة.
وأشار بني ياسين إلى العديد من التحديات التي واجهها الأردن على الساحة العربية والإقليمية والتي كان لها تأثير بشكل أو بآخر على اقتصاده وأمنه واستقراره مما تسبب في استقباله أعداد كبيرة من اللاجئيين والنازحين والناجين بأرواحهم ليجدوا ملاذا آمنًا في بلد تقاسموا مع أبنائه لقمة العيش وعاشوا معا حياة كريمة.
بدوره، قال العميد الركن المتقاعد عبدالله نصير، إن الحديث عن الاستقلال لا يكتمل دون الوقوف باعتزاز أمام الدور الجليل الذي تضطلع به القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في صون الوطن وحماية منجزاته، فقد حظيت هذه المؤسسات الوطنية برعاية ملكية سامية منذ فجر الاستقلال واستمر هذا النهج راسخا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، والذي لم يدخر جهدًا في تطوير امكاناتها ورفع كفاءتها وتسليحها بأحدث الوسائل لتبقى الدرع والحصن المنيع في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الدكتور بدر الماضي، إن جلالة الملك عبدالله الأول – طيب الله ثراه، أتى بمشروع عربي هدفه توحيد الأمة العربية، مشيرًا أنه واجه آنذاك تحديات، أهمها بناء وحدة المجتمع، وحيث أن أولى الممارسات الديمقراطية في الأردن تمت عام 1929 عندما تم إجراء الانتخابات