صراحة نيوز ـ يشهد النشاط الشمسي تصاعدًا مثيرًا ومقلقًا في آنٍ واحد، مع تحذيرات فلكية من “عاصفة فضائية وشيكة” قد تضرب الأرض خلال أيام، مصدرها إحدى أقوى البقع الشمسية التي سُجلت في السنوات الأخيرة.
فقد صرّح رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، عمار السكجي، أن البقعة الشمسية النشطة AR4100 تعتبر حاليًا من أكثر البقع الشمسية نشاطًا وخطورة في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، وربما تكون الأبرز عالميًا في الوقت الراهن.
وأوضح السكجي أن هذه البقعة الهائلة قد تتسبب في عاصفة جيومغناطيسية قوية، من المستوى الثالث (G3) أو حتى الرابع (G4)، وذلك خلال يومي الأحد والاثنين، الموافقين 1 و2 حزيران.
العاصفة المتوقعة قد تؤثر بشكل مباشر على الاتصالات اللاسلكية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وتؤدي إلى اضطرابات في الشبكات التقنية، فضلًا عن احتمالية ظهور الشفق القطبي في أماكن غير معتادة خارج نطاق القطبين.
وأكدت الجمعية الفلكية الأردنية أنها قامت برصد وتصوير النشاط المتزايد للبقعة الشمسية، محذّرة من تجاهل هذا الحدث الفلكي الذي قد تكون له تداعيات محسوسة على الأرض.
هذا النشاط الشمسي المتصاعد يُعيد إلى الأذهان تساؤلات عن مدى جاهزية الأنظمة الأرضية لمثل هذه الظواهر الكونية، التي وإن كانت طبيعية، إلا أنها تحمل قوة لا يُستهان بها في عصر يعتمد بشكل شبه كلي على التكنولوجيا والاتصال الفضائي.