جعفر حسان يقود الحكومة من الميدان… نهج تنفيذي متسارع في المحافظات

4 د للقراءة
4 د للقراءة
جعفر حسان يقود الحكومة من الميدان... نهج تنفيذي متسارع في المحافظات
This handout picture released by the Jordanian Royal Palace on September 15, 2024 shows Jordan's new Prime Minister Jaafar Hassan. - Jordan's King Abdullah II on September 15 nominated his chief of staff to be the new prime minister, the royal palace said, charging him with forming a government after parliamentary elections. Under the kingdom's constitution, the government usually resigns after legislative elections. It is the king who appoints the prime minister, not parliament which has limited powers. (Photo by Jordanian Royal Palace / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / JORDANIAN ROYAL HASHEMITE COURT (RHC)" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS

صراحة نيوز ـ تسير حكومة الدكتور جعفر حسان على نهج جديد عنوانه العمل الميداني والتنفيذ العملي، من خلال خطوات حثيثة وملموسة ترجمتها زيارات منتظمة لمختلف محافظات المملكة، وعقد جلسات لمجلس الوزراء خارج العاصمة، ما أتاح رسم رؤى تنموية محلية تستند إلى احتياجات المجتمعات.

منذ أيلول 2024 وحتى آذار 2025، نفذ رئيس الوزراء جولات ميدانية إلى أكثر من 70 موقعًا في ثماني محافظات، رافقه خلالها عدد من الوزراء، تم خلالها اتخاذ 133 إجراء تنفيذي، أفضى إلى إنجاز 76 منها، فيما تتواصل أعمال 61 إجراء آخر.

الحكومة في الميدان: نهج عملي لا يعرف التوقف

أطلقت الحكومة آلية لعقد جلسات مجلس الوزراء شهريًا في إحدى المحافظات، هدفها إرساء تصور تنموي ينطلق من أرض الواقع، والاستماع مباشرة لمطالب واحتياجات المواطنين. آخر هذه الجلسات عُقدت في محافظة الطفيلة، فيما كانت أولها في الزرقاء، مرورا بإربد، المفرق، جرش، عجلون، مادبا والكرك.

خلال هذه الزيارات، ركزت الحكومة على القطاعات الحيوية، أبرزها الصحة والتعليم والتنمية المحلية والسياحة، إضافة للزراعة والإنتاج الصناعي، حيث أجريت زيارات ميدانية للمراكز الصحية والمدارس والمشاريع التنموية، وخرجت القرارات من الميدان مباشرة، مدفوعة بوضوح الرؤية وسرعة الاستجابة.

الصحة والتعليم: تحسينات واسعة واستثمار في البنية التحتية

في القطاع الصحي، شملت الإنجازات صيانة وتوسعة مستشفيات ومراكز صحية مثل مستشفى الأميرة إيمان في البلقاء، ومستشفى البادية الشمالية في المفرق، ومستشفى التوتنجي في عمان، ومراكز صحية في مادبا، الكرك، معان وعجلون. وتنوعت المشاريع بين صيانة المباني، وتزويد الأجهزة الطبية، ورفد الكوادر، بالإضافة إلى إنشاء وحدات جديدة مثل عيادات خارجية وغسيل كلى.

أما في التعليم، فقد شهدت عشرات المدارس أعمال صيانة وتوسعة شملت الغرف الصفية، والمرافق الصحية، وإنشاء ملاعب وقاعات متعددة الأغراض، وتركيب أنظمة طاقة شمسية. كما شهد معهد التدريب المهني في السلط، وعجلون، ومأدبا، مشاريع تحديث للمعدات وتنويع في البرامج التدريبية، لتواكب احتياجات سوق العمل.

تنمية صناعية وزراعية: فرص عمل وتحفيز الإنتاج المحلي

دعمت الحكومة القطاعين الصناعي والزراعي بمشاريع مباشرة على الأرض، من أبرزها توسعة مصنع «حرفة الإبرة» في المفرق لتوفير 250 فرصة عمل، واعتماد أرض في الأغوار الجنوبية كموقع تنموي للصناعات الغذائية، وتأسيس مراكز تعبئة وتبريد للمنتجات الزراعية في الأغوار الشمالية. كما تم تحسين الخدمات في المدن الصناعية، مثل تأمين وسائل نقل للعمال وتحسين البنية التحتية.

القطاع السياحي: استثمار في الهوية والمواقع الأثرية

في القطاع السياحي، شملت المشاريع المنتجع البيئي في جرش، وتحديث مرافق تلفريك عجلون، وترميم كنيسة مار إلياس، بالإضافة إلى تطوير قلعة القطرانة وإنارتها وتحديث مركز الزوار المحاذي لها. وفي مأدبا، بدأ العمل على إنشاء حديقة سياحية بالقرب من الممر السياحي، ما يعكس توجه الحكومة لتعزيز السياحة المحلية كمصدر دخل وتنمية.

الشفافية والمتابعة: أرقام وإجراءات على الأرض

اللافت في عمل الحكومة الحالية ليس فقط حجم المشاريع، بل الشفافية في عرض مراحل الإنجاز وتوضيح ما تم، وما هو قيد التنفيذ. تؤكد تقارير رئاسة الوزراء أن المتابعة الميدانية لرئيس الوزراء ووزرائه لم تكن رمزية، بل حملت معها قرارات فورية، وتعهدات زمنية محددة.

الرؤية التنموية: نحو لا مركزية تنفيذية حقيقية

من الواضح أن نهج حكومة الدكتور جعفر حسان يستند إلى فلسفة “الإنجاز من أرض الواقع”، بعيدًا عن البيروقراطية والمكاتب المغلقة، عبر استبدال المركزية بنموذج تنفيذي ميداني يجعل من كل محافظة مركز قرار تنموي خاص بها.

وبينما يواصل رئيس الوزراء زياراته، تُثبت الأرقام والمشاريع أن هذا النهج لا يتوقف عند الشعارات، بل يتحول إلى نتائج ملموسة تمس حياة المواطنين في مواقعهم.

حكومة جعفر حسان تقدّم نموذجًا جديدًا في الإدارة العامة، قوامه الحضور الميداني، والتنفيذ الفوري، والمتابعة المستمرة، لتشكل تحولًا حقيقيًا في العلاقة بين الحكومة والمواطن، وتضع حجر الأساس لتنمية مستدامة تنبع من المحافظات، وتصبّ في بناء الدولة.

Share This Article