صراحة نيوز ـ في كل بيت عربي، وخاصة خلال أيام العيد، لا تكتمل الفرحة إلا بفنجان من القهوة السادة. تلك القهوة التي لا يضاف إليها السكر، لكنها محمّلة بالمعاني والمودة، وتُقدّم للضيوف كرمز للترحيب والتقدير.
القهوة السادة لا تُقدَّم فقط كمشروب، بل كجزء من طقوس وعادات متوارثة تعبّر عن الأصالة والضيافة. وفي العيد، تصبح القهوة أول ما يُقدَّم للزائرين بعد عبارات التهاني وتبادل الأمنيات الطيبة.
في بعض المناطق، خاصة في دول الخليج وبلاد الشام، تُحضَّر القهوة السادة بعناية فائقة، وتُقدَّم في فناجين صغيرة، غالبًا دون سكر، وفي بعض الأحيان مع حبات التمر أو قطع الحلوى التقليدية. وتحرص الأسر على تقديمها للضيوف الكبار كنوع من الاحترام.
يقول الحاج أبو سامي، وهو أحد كبار السن من محافظة الطائف: “القهوة السادة أيام العيد ما هي بس مشروب، هي رسالة. لما تقدمها لضيفك، كأنك تقول له: البيت بيتك، والعيد عيدك معنا.”
تبقى القهوة السادة في العيد أكثر من مجرد مشروب، بل هي لغة تواصل بين القلوب، وعلامة على حسن الضيافة والفرح بالمناسبات السعيدة.