الدويري يوضح تحديات ضرب منشآت إيران النووية

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الدويري يوضح تحديات ضرب منشآت إيران النووية

صراحة نيوز -أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن منشآت إيران النووية تقع على أعماق كبيرة داخل الجبال، ما يصعب على إسرائيل استهدافها وتدميرها. وأشار إلى أن هناك تحديات لوجستية تواجه تل أبيب في تنفيذ ضربات ناجحة ضد هذه المنشآت.

وأوضح الدويري، في تصريحاته للجزيرة قبيل الضربة العسكرية الإسرائيلية، أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية في نطنز وفوردو وأراك هي “جي بي يو 57″، غير أن إسرائيل لا تمتلك طائرات قادرة على حملها. وأوضح أن هذه القنبلة الثقيلة تزيد وزنها على 12 طناً، ولا تستطيع مقاتلات “إف-35” حملها، مشيراً إلى أن القاذفات الإستراتيجية الأميركية فقط هي القادرة على ذلك.

كما ذكر الدويري أن القنبلة قادرة على اختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة المسلحة والصخور، مما يجعلها فعالة ضد المنشآت النووية تحت الأرض.

وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة ضربات واسعة على إيران، مستهدفة منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات دفاع، بالإضافة إلى قادة عسكريين بارزين، مؤكدة أن العملية تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

من جهتها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفاعل بوشهر النووي لم يتعرض لأي استهداف، وأن منشأة فوردو لم تتأثر أيضاً، مع عدم رصد أي زيادة في الإشعاع في موقع نطنز.

بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي دمر منشأة نطنز النووية.

وأكد مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي أن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، مشيراً إلى تعقيد الوصول إليها عبر نفق حلزوني عميق.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر لشبكة “إيه بي سي” إلى احتمال دور لوجستي أميركي في دعم إسرائيل، بينما نقلت شبكة “سي بي إس” تصريحات لمسؤول أميركي يشير إلى أن واشنطن تدرس تقديم دعم مثل تزويد الوقود جوا أو تبادل معلومات استخباراتية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 200 مقاتلة شاركت في الهجوم الذي استهدف حوالي 100 هدف في مناطق مختلفة داخل إيران، مستخدماً 300 قنبلة، مشيراً إلى استمرار العمليات ضد المنشآت النووية.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، مؤكداً أن الهدف هو ضرب البرنامج النووي الإيراني.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش حقق إنجازاً كبيراً بضرب قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين، مؤكداً استمرار العمليات لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وحماية إسرائيل.

Share This Article