صراحة نيوز- أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بزيادة حادة بلغت 350% في عدد الإسرائيليين الذين طلبوا الدعم النفسي نتيجة الرد العسكري الإيراني.
وأوضحت الصحيفة، أمس السبت، أن جمعية “نتال” – مركز الصدمات الإسرائيلي المختص بمساعدة ضحايا الإرهاب والحرب – شهدت ارتفاعاً كبيراً في طلبات الدعم عبر خط المساعدة الخاص بها.
وقالت إفرت شيفروت، المديرة العامة للجمعية، إن المكالمات الواردة من مختلف أنحاء البلاد تضمنت شكاوى من نوبات هلع، توتر، ارتجاف، بكاء، وتسارع ضربات القلب.
وأضافت أن المواطنين يعانون من فقدان السيطرة على مشاعرهم، خوف من مغادرة الملاجئ، طلبات دعم لتهدئة الأطفال، وصعوبة في الابتعاد عن متابعة الأخبار.
يأتي هذا التصاعد النفسي مع بدء إسرائيل فجر الجمعة هجوماً واسع النطاق على إيران، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، أطلقت عليه اسم “الأسد الصاعد”. وشمل الهجوم قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استباقية وبتوجيهات سياسية، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الهدف هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ والقدرات العسكرية الأخرى.
وردت إيران مساءً بسلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، وصلت حتى الآن إلى ست موجات، وأسفرت -حسب وسائل إعلام إسرائيلية- عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، إلى جانب أضرار مادية واسعة في المباني والمركبات.
وفي تل أبيب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث خطير عقب قصف إيراني استهدف موقعاً استراتيجياً، دون الكشف عن تفاصيل بسبب الرقابة العسكرية وتعليمات التعتيم.
ويعتبر هذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل تحولاً من حرب الظل التي كانت تعتمدها تل أبيب عبر التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح على نطاق لم تشهده المنطقة منذ سنوات.