إسرائيل تُصعّد بعملية “الأسد الصاعد” وإيران تُهدد بـ”جحيم الردع”..

4 د للقراءة
4 د للقراءة
إسرائيل تُصعّد بعملية "الأسد الصاعد" وإيران تُهدد بـ"جحيم الردع"..
  • في قبضة النار: إسرائيل تُصعّد بعملية “الأسد الصاعد”
    وإيران تُهدد بـ”جحيم الردع”…
    وسيناريوهات الأيام المقبلة مفتوحة على المجهول

صراحة نيوز- بقلم د. نعيم الملكاوي /كاتب وباحث سياسي

ضربات في العُمق… وارتدادات تتجاوز الجغرافيا نحو مستقبل ترتسم معالمه باللهب
في فجر يوم الجمعة 13 حزيران 2025، وتحت غطاء صمت سياسي مثقل بالترقب، شنت إسرائيل ما أسمته رسمياً عملية “الأسد الصاعد”، مستهدفة أكثر من 100 موقع عسكري ونووي داخل إيران ، من نطنز إلى أصفهان وكرمانشاه وطهران ، إضافةً إلى منشآت حساسة تابعة لوزارة الدفاع والبحث والقيادة العلمية الحساسة .
أعلنت تل أبيب أنها قتلت علماء عسكريين وقيادات رفيعة، ودمّرت منصات صواريخ وقواعد دفاعية ، فيما وصفت الهجوم بأنه “أعمق ضربة جوية في قلب إيران”.
ردت طهران ، مساء 13 حزيران، بعملية أطلقت عليها “الوعد الصادق 3″، بإطلاق أكثر من 150 صاروخًا وبضعة مئات من الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، في ما وصفته كـ”هجوم انتقامي محسوب”.
أسفرت الضربات عن مقتل ما بين 10 و13 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 300 ، كما تضررت بنايات ومرافق مدنية في تل أبيب، رامات غان ، وباط يام . وأعلنت إيران أن الهجوم التالي سيكون “ أقوى بـ20 مرة ” .
مساء السبت 14 حزيران ، قدّمت الضربات المسائية الإيرانية موجة صاروخية جديدة أودت بحياة 10 أشخاص إضافيين في إسرائيل، وردت إسرائيل بتوسيع عمليتها مستهدفة مواقع الدفاع الجوي ومحاطات الغاز والنفط ، ومبنى وزارة الدفاع الإيرانية في طهران .
وثّقت صور الأقمار الصناعية أضراراً واسعة في نطنز فوق الأرض ، بينما بقيت الأجزاء تحت الأرض متماسكة ، حسب تقارير وكالة الطاقة الذرية .
أفاد مصدر غربي بأن الولايات المتحدة دعمت إسرائيل بنشر أنظمة اعتراض متقدّمة ، مثل باتريوت ، ثاد و مقلاع داوود ، وقامت بأدوار دفاعية في المنطقة . وقادة دول مثل فرنسا ، بريطانيا ، الصين ، روسيا ، والأمم المتحدة دعوا (ومعهم مصر وتركيا) إلى “ضبط النفس وتقليل التصعيد ” .
عملياً، أُلغيت المفاوضات النووية المقرّرة يوم الأحد في عُمان بين إيران والولايات المتحدة .

السيناريوهات المتوقعة :
1. تصعيد عسكري متبادل :
o إسرائيل قد توسّع الضربات لتشمل منشآت تحت الأرض مثل مفاعل فوردو.
o إيران قد تفعّل أذرعها في لبنان، العراق، سوريا، واليمن .
2. تهدئة مشروطة:
o عبر وسطاء خليجيين أو أوروبيين ، مع تنازلات شكلية متبادلة .
o استئناف قنوات التفاوض بعد تجميد الضربات .
3. استنزاف طويل المدى :
o استمرار الضربات الرمزية ، مقابل ضغط داخلي على النظام الإيراني .
o تصاعد خطر الاضطرابات مع تدهور الاقتصاد .
الاقتصاد العالمي يتأرجح:
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً بنحو +6%، وبدأت شركات طيران دولية بتعديل مسارات رحلاتها ، تحسبًا لمخاطر على الملاحة في مضيق هرمز . كل ذلك وسط ترقّب لردود فعل محتملة قد تستهدف ناقلات أو منشآت بحرية حيوية .

حين تشتعل خرائط المنطقة بخطوط النار ، لا تعود الحرب صراع إرادات فحسب ، بل اختباراً لتوازن العروش فوق أرضٍ تغلي بالغضب والتاريخ ، في حين تحاول أمريكا مستخدمة ذراعها الأقوى في المنطقة لانتزاع أوراق ضغط على ايران لاستمرار المفاوضات التي توقفت ، مع صمت دول المنطقة المبطن برغبة خفية على أمل اضعاف قدرات ايران وتقليم ما تبقى من اظافرها وزعزعت امنها الداخلي ، وما لم يكتب أعظم بكثير مما كتُب !!! .

Share This Article