صراحة نيوز- قال المحلل السياسي الإسرائيلي رفيف دروكر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خاطر بشكل غير محسوب، بمخاطرة “لا يجوز لقائد دولة أن يعرض بلاده لها”، في إشارة إلى تصعيد المواجهة مع إيران.
وأوضح دروكر أن إسرائيل حتى الآن غير قادرة على منع الأضرار الكبيرة التي تسببها الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدًا أن “جهود الاعتراض أقل فاعلية مما تروج له الدعاية الرسمية”، وأن “إيران تحقق إصابات دقيقة لم نشهد مثلها من أي عدو سابق”.
وأضاف: “الكثير من الأضرار لا تُعلن لتجنب كشف المعلومات للعدو، لكن ذلك يحجب عن الجمهور الإسرائيلي حجم الثمن الذي يُدفع الآن وسيُدفع مستقبلاً.”
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعلن عن ضرب منصات إطلاق الصواريخ وتقليص القدرات الصاروخية الإيرانية، لكنه أشار إلى أن خبراء يشككون في قدرة إسرائيل على تحقيق ذلك أمام دولة كبيرة كإيران التي تبلغ مساحتها أكثر من 1.6 مليون كيلومتر مربع.
وأكد دروكر أن دفع ثمن باهظ من أجل “القضاء على البرنامج النووي الإيراني” قد يكون مبررًا، لكنه أشار إلى أن جميع الخبراء يتفقون على استحالة تحقيق هذا الهدف، موضحًا أن نتنياهو ومستشاره تساحي هنغبي يعلمان ذلك جيدًا، وقد اعترف الأخير بذلك علنًا.
تأتي هذه التصريحات وسط جدل متزايد في إسرائيل حول مدى نجاح وفعالية الهجمات المتبادلة مع إيران واستعداد الدولة لتحمل تبعات التصعيد المستمر.