صراحة نيوز- ماجد القرعان
في الاردن عدد كبير من المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية ولا ندري إن كنا بحاجة لهذا العدد ومدى دورها في خدمة المجتمع ومدى نجاعة هذه الاستثمارات وفيما إذا كان بعضها تعود ملكيتها لمستثمرين اجانب لكن بالعموم فاغلبها لا تحظى بالمتابعة الشعبية بل نسمع تعليقات تنتقد الأداء والبعض منها يطلقون عليها محطات وقنوات هشك بشيك.
بحكم خبرتي العملية لمدة أكثر من خمسة وعشرين عاماً مندوبا ميدانيا للاذاعة والتلفزيون الأردني معا ومقدما لبرامج حوارية في كل من الإذاعة الأردنية واذاعتي الجيش والأمن العام حيث اعتز وافتخر بهذه الخدمة واعشق هذا النوع من وسائل الإعلام فإنني احرص يومياً أثناء قيادتي لسيارتي على التنقل بين عدد من المحطات وفي بعض الأحيان اتابع بعض القنوات التلفزيونية عبر الهاتف المحمول لكن وبوجه عام أكثر ما اتابع عدد محدود من المحطات الإذاعية في مقدمتها ام الإذاعات الإذاعة الأردنية وتحديداً برنامج البث المباشر الذي حافظ على خصوصية متابعة قضايا المواطنين بحرفية عالية ويحرص فريق العمل بقيادة الزميل المبدع صدام المجالي بالوصول عبر حوار مسؤول مع المعنيين إلى معالجات موضوعية تلقى تقدير أصحاب هذه القضايا .
بخصوص باقي المحطات الإذاعية الخاصة فأكثر ما يزعجني ويستفزني البرامج الخاصة بقضايا المواطنين فلا مقدم مقنع ولا حوارات موضوعية ولا حلول ناجعة لا بل أن بعض المقدمين ينهون الحوار بالتهديد والوعيد والاستفزاز .
الإذاعة الخاصة الوحيدة التي استمتع بمتابعتها صباحا بعد الإذاعة الاردنية هي إذاعة حسنى وبخاصة ما يقدمه الزميل حسام الغرايبة الذي التقيته مرات قليلة ويتصف بقمة الأدب والاحترام.
بتجرد الزميل الغرايبة محاور مقتدر يعجبني فيه هدوءه وطولة باله وسعة صدره وحرفيته العالية في تناول القضايا على اختلافها ومحاورته ضيوفه ويشعرني بمستوى عال من المهنية وحقيقة أنني اغبطه على سعة صدره وعلى هذه الحرفية العالية وأكثر من ذلك اغبطه على وطنيته الخالصة فالاردن بالنسبة له خط أحمر دون أن يؤثر ذلك على نهجه في الحوار والنقد البناء بوجه عام.
استطيع القول أن الزميل الغرايبة ينفرد بين مقدمي البرامج الإذاعية بحس عالي وسرعة بديهة تجعله في صدارة مقدمي البرامج دون أن ننتقص من اخرين أثبتوا حضورهم ولهم متابعيهم .
اختم بتقديم اعتذار خاص كوني انتقدت يوما ما الزميل الغرايبة جراء سوء فهم وتظليل على منصات التواصل فله مني جزيل التقدير والاحترام ودوام التوفيق.