الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب

صراحة نيوز _ عدي أبو مرخية

في وقت يعيش فيه العالم على حافة الانفجار، خاصة منطقتنا العربية التي لم تهدأ من الحروب والصراعات، يخرج صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ليقول: هناك طريق آخر… طريق السلام.

بينما تسعى بعض الدول إلى فرض حلولها بالقوة والسلاح، يصرّ الملك على أن الأمن لا يُبنى على الدمار، بل على العدالة والكرامة والاحترام المتبادل. وفي كلمته الأخيرة أمام البرلمان الأوروبي، لم يكن الملك مجرد زعيم سياسي يلقي خطابًا، بل كان صوتًا صادقًا يحمل هم المنطقة كلها، ويتحدث باسم الشعوب التي تبحث عن الأمل.

قالها الملك بوضوح: “السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم”، وأضاف أن العالم يعيش في حالة انفلات، وكأن بوصلته الأخلاقية ضاعت. كلماته لامست الحقيقة، فالعالم اليوم يبدو كأنه فقد القدرة على التمييز بين الحق والباطل.

وفي ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، حذر الملك من أن الأمور قد تنزلق إلى حرب لا تُعرف نهايتها، وربما تدفع المنطقة كلها نحو المجهول. لكنه، في نفس الوقت، لم يفقد الأمل، بل دعا الجميع للتمسك بالقيم والمبادئ، وقال إن “الفلسطينيين، مثل كل شعوب الأرض، لهم الحق في الحرية وإقامة دولتهم”.

الملك عبدالله لا يكتفي بالكلام، بل يعمل بلا توقف، يتحرك من منبر إلى منبر، يضع الأردن في قلب الجهود الدولية من أجل السلام. يذكّر العالم أن هناك طريقًا آخر، بعيدًا عن الكراهية، قائمًا على الحوار والإنسانية.

في هذا الزمن الصعب، يظل صوت الملك عبدالله الثاني واحدًا من الأصوات القليلة التي تدعو للعقل، وتذكرنا أن الإنسانية ما زالت ممكنة… إذا كانت لدينا الشجاعة لاختيارها.

Share This Article