صراحة نيوز- أعرب رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، عن فخر المجلس بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على المستويات الإقليمية والعربية والدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي، وتعزيز قيم المحبة والتسامح وبناء مجتمع إنساني خالٍ من العنف والكراهية.
وأشار الفايز إلى أن خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ حمل مضامين تمثل ضمير الأردنيين والأمة العربية في السعي نحو سلام عادل يستند إلى العدالة والشرعية الدولية والقوانين الإنسانية، ويشكل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بمسؤولياته.
وقال إن جلالة الملك قدم موقفًا قويًا مدافعًا عن قضايا الأمة العادلة، مطالبًا العالم بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإحلال السلام والعدل وتمكين شعوب المنطقة من حياة كريمة، مؤكداً أن الجميع مسؤول عن الفوضى والدمار الحاصلين وينبغي أن يعمل الجميع على إنهائهما.
وأضاف أن جلالته وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه استمرار العدوان الإسرائيلي والأزمة الإنسانية المتفاقمة في فلسطين، محذرًا من مخاطر التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا. واصفًا الحرب في غزة بأنها “حرب قاسية” وسط اضطرابات سياسية واقتصادية وعالم يمر بانحدار أخلاقي يعكس تراجعًا في القيم والإنسانية.
وأوضح الفايز أن جلالة الملك دعا إلى خيار حاسم بين حكم القانون والسلطة، بين المبادئ والقوة، معتبراً أن ما يحدث في غزة يمثل اختبارًا لهويتنا كمجتمع عالمي، وأن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا ويتنافى مع القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية.
وأشار إلى تحذير الملك من الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي كشفته الأزمة في غزة، حيث قال إن العالم خذل القطاع وأضاع الفرص في اختيار حلول مناسبة.
كما نوّه الفايز إلى استعراض جلالة الملك للاضطرابات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، من جائحة كورونا إلى النزاعات والحروب، بما فيها الهجمات الإسرائيلية على إيران، محذرًا من فقدان العالم لبوصلة القيم الأخلاقية، مؤكداً أن الاحترام والمسؤولية والنوايا الحسنة هي الطريق للتعاون ومواجهة تحديات العصر.