صراحة نيوز- وجهت طهران رسائل سياسية وعسكرية حادة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل مع استمرار المواجهات العسكرية بين إيران وتل أبيب لليوم الثامن على التوالي، في ظل تهديدات إيرانية متصاعدة تجاه واشنطن وتل أبيب.
وحذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل من مواصلة هجماتها، مؤكدًا أن الردود الإيرانية ستكون أشد قسوة وستجعل إسرائيل تندم على أفعالها. وأشار إلى أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب يكمن في وقف غير مشروط للعدوان وتقديم ضمانات لإنهاء “مغامرات الصهاينة”.
من جهته، توعد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، الولايات المتحدة بـ”مفاجأة استراتيجية” إذا دخلت ساحة المعركة دعمًا لإسرائيل، محذرًا من أن تدخل واشنطن سيعجل بطردها العسكري والأمني من المنطقة، مشددًا على أن مصالحها هناك لن تكون آمنة.
وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، إن الحرب مع إيران “لعب بالنار ولن تخلف سوى الرماد”.
في سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية استعدادها لمعركة طويلة الأمد، معلنة تجهيز القوات المسلحة بكل ما تحتاجه للقتال لسنوات، وأن جميع المنشآت مستمرة في العمل رغم الهجمات المستمرة على الصناعات العسكرية.
على الصعيد الدبلوماسي، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسائل حازمة لواشنطن خلال تحضيرات المفاوضات النووية في جنيف، مشددًا على أن طهران غير مستعدة لإجراء محادثات مع أي طرف في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأكد عراقجي أن الدول قد تبتعد عن العدوان بعد مقاومة إيران.
وأشار إلى أن المفاوضات المرتقبة مع الدول الأوروبية تقتصر على الملف النووي والإقليمي، مع رفض التفاوض بشأن القدرات الصاروخية، واصفًا الولايات المتحدة بأنها شريكة في “الجريمة الإسرائيلية” ضد إيران، مؤكداً عدم وجود أي تواصل معها حاليًا.
يأتي ذلك وسط حرب جوية متصاعدة بين إسرائيل وإيران منذ فجر 13 يونيو، بدأت بهجمات إسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ردت عليها طهران بقصف إسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى في كلا الطرفين.
وتزداد المخاوف من توسع الصراع في ظل تقارير عن احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الهجوم على إيران.
