صراحة نيوز- طمأن مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الدكتور مجد الهواري، المواطنين بأن الأردن لا يواجه أي خطر إشعاعي نتيجة الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، أو من مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
وأوضح الهواري، في مداخلة عبر “راديو هلا”، أن المنشآت الإيرانية التي تعرّضت للهجوم في أصفهان ونطنز وفوردو، هي منشآت لتخصيب اليورانيوم وليست مفاعلات نووية، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي. وأضاف أن المواد الموجودة في تلك المنشآت لا تُعد مشعة بدرجة عالية، إذ أن إشعاعيتها ضعيفة مقارنة بما هو موجود داخل المفاعلات.
وأشار إلى أن الجهات المختصة في السعودية لم تسجل حتى الآن أي إشعاعات في الأجواء، مؤكدًا أن التأثير الكيميائي المحتمل للضربات قد يكون أكثر من الإشعاعي، ويقتصر بشكل أساسي على العاملين داخل المنشآت نفسها، دون تأثير يُذكر على المناطق المحيطة.
وفيما يتعلق بمفاعل ديمونا، قال الهواري إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية أجرت قبل عامين محاكاة لتقييم تأثير ضربة محتملة على المفاعل، وبيّنت النتائج أن التأثير على الأردن سيكون محدودًا جدًا، لعدة أسباب؛ أبرزها أن ديمونا هو مفاعل أبحاث وليس مفاعل طاقة، وأن اتجاه الرياح في المنطقة لا يصب في اتجاه الأردن. كما أن دوائر الخطر المحيطة بديمونا تتراوح بين 500 متر و5 كيلومترات، بينما تفصل بينه وبين الحدود الأردنية مسافة تقدر بـ25 إلى 30 كيلومترًا.
وتحدث الهواري عن طبيعة تخصيب اليورانيوم، موضحًا أنه يهدف إلى رفع نسبة نظير U-235 من 0.7% إلى 4% لأغراض توليد الطاقة، أو إلى 90% للاستخدامات العسكرية. وأكد أن المنشآت الإيرانية المستهدفة كانت ضمن برنامج لإنتاج الوقود النووي، سواء للأغراض السلمية أو العسكرية، وأن الضربات الأخيرة شكّلت انتكاسة كبيرة لهذا البرنامج.
واختتم الهواري حديثه بالتأكيد على أن الأردن يتابع التطورات الإقليمية بدقة، وأن مركز البحوث والتدريب النووي في حالة استعداد لأي طارئ، داعيًا المواطنين إلى الاطمئنان، مع ضرورة الحفاظ على اليقظة والجاهزية الدائمة.