صراحة نيوز- أعلنت هيئة الطيران المدني الهندية بدء تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 787 التابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية “إير إنديا”، التي تحطمت في 12 حزيران بأحمد أباد شمال غرب الهند.
تُعتبر هذه الكارثة الجوية الأسوأ عالميًا من حيث عدد الضحايا منذ 2014، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 279 شخصًا على الأقل، وفقًا لأحدث الإحصائيات الرسمية، فيما نجا راكب واحد فقط كان جالسًا قرب مخرج الطوارئ في مقدمة الطائرة التي كان على متنها 242 شخصًا. كما تسبب الحادث في مقتل ما لا يقل عن 38 شخصًا على الأرض.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجراها مكتب حوادث الطيران الهندي أن الطيار أجرى مكالمة طوارئ فور الإقلاع، فيما أظهرت لقطات فيديو بعد الحادث تعثر الطائرة في الارتفاع وتحطمها في مشهد تحولت فيه إلى كرة نارية.
عُثر على الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على تسجيلات صوت قمرة القيادة وبيانات الرحلة بتاريخ 13 و16 حزيران، ونُقلا إلى مختبر مكتب التحقيق في حوادث الطيران في نيودلهي للتحليل، حيث يشارك محققون من المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل في العملية.
تعد هذه الكارثة الأولى لطائرة من طراز “دريملاينر” منذ دخولها الخدمة عام 2011. وأكدت هيئة الطيران المدني أن التحليلات تجري وفق القوانين الوطنية والالتزامات الدولية، مع احترام المهل المحددة.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى احتمال إجراء فحص الصندوقين الأسودين في الولايات المتحدة، لكن حتى الآن لم تقدم السلطات أي فرضيات حول أسباب الحادث.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة طيران الهند كامبل ويلسون أن الطائرة كانت في حالة جيدة قبل الحادث.
كما أمرت هيئة الطيران المدني بمراجعة 33 طائرة من طراز “بي-787” في أسطول الخطوط الجوية الهندية، دون تسجيل أي مشاكل بها.
وفي تطور إنساني، أعلن مسؤول الصحة في ولاية غوجارات، روشيكيش باتيل، الأربعاء، التعرف على هوية 259 ضحية من خلال تحليل الحمض النووي لأقاربهم.