صراحة نيوز- أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن استبدال “شاشة الموت الزرقاء” الشهيرة، التي ارتبطت بعقود من أعطال نظام “ويندوز”، بواجهة جديدة تُعرف باسم “شاشة الموت السوداء”، في إطار تحديثات تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتقليل الإرباك في حالات تعطل النظام المفاجئة.
وتُعد الشاشة الزرقاء واحدة من أكثر رموز الفشل المزعجة لمستخدمي ويندوز، حيث تظهر فجأة برسائل استرداد عند تعطل النظام بسبب أخطاء جسيمة، غالبًا في أكثر الأوقات حساسية.
وجاء قرار التغيير بعد مرور نحو عام على الانقطاع العالمي الواسع الذي تسبّب به تحديث خاطئ من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike، وأدى إلى تعطيل أكثر من 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز، متسببًا بخسائر بمليارات الدولارات طالت قطاعات حيوية مثل الطيران والرعاية الصحية والخدمات المصرفية والطوارئ.
وفي أعقاب هذه الحادثة، تعهدت مايكروسوفت بتحسين استجابة النظام للأعطال، وإطلاق أدوات جديدة تساهم في استعادة النظام بسرعة وكفاءة. وقال ديفيد ويستون، نائب رئيس الشركة لأمن المؤسسات وأنظمة التشغيل، في منشور رسمي:
“نعمل على تبسيط تجربة إعادة التشغيل غير المتوقعة، من خلال ميزة جديدة تُعرف بـ(الاسترداد السريع للجهاز)، تهدف لتسريع عملية التعافي عند فشل إعادة التشغيل”.
ومن المقرر أن يُطرح النظام الجديد ضمن تحديث Windows 11 (الإصدار 24H2) خلال صيف عام 2025، مع وعود بأن إعادة التشغيل بعد العطل لن تستغرق أكثر من ثانيتين لمعظم المستخدمين.
وفي تصريحات لموقع The Verge، أوضح ويستون أن الهدف من الشاشة الجديدة هو تقديم معلومات أوضح حول سبب العطل، سواء كان ناتجًا عن النظام نفسه أو عن أحد المكونات، ما يسهّل عملية الإصلاح ويقلل التوتر لدى المستخدمين.
يُذكر أن “شاشة الموت الزرقاء” ظهرت لأول مرة في أوائل التسعينيات، بحسب ما دوّنه المطور ريموند تشين، لتصبح لاحقًا رمزًا كلاسيكيًا مرتبطًا بعصر الأعطال المفاجئة… حتى إعلان نهايتها اليوم.