رعشة النوم.. ظاهرة شائعة تثير الذعر وتؤثر على جودة النوم

2 د للقراءة
2 د للقراءة
رعشة النوم.. ظاهرة شائعة تثير الذعر وتؤثر على جودة النوم

صراحة نيوز- يشعر كثيرون فجأة، في اللحظات الأولى من نومهم، بإحساس السقوط أو الانزلاق نحو الفراغ، وكأنهم انتقلوا من وضع مستقر إلى مجهول. هذه الظاهرة تُعرف طبيًا باسم “رعشة النوم” أو “نفضة النوم”، وهي انقباض عضلي مفاجئ وغير إرادي يحدث عند الانتقال من حالة اليقظة إلى النوم الخفيف، وغالبًا ما يصاحبها شعور بالفزع أو حلم سقوط قصير.

وبحسب دراسات طبية، فإن نحو 70% من البالغين يختبرون هذه الظاهرة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. وعلى الرغم من أنها غالبًا غير خطيرة، إلا أن تكرارها يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة النوم، ويؤدي إلى شعور بالتعب عند الاستيقاظ.

تقع رعشة النوم عادة في المرحلتين الأولى أو الثانية من دورة النوم، وقد تشمل الجسم بأكمله أو تقتصر على أحد الأطراف. وفي بعض الحالات، يرافقها مؤثرات حسية مثل رؤية ومضات ضوئية وهمية، أو سماع أصوات مفاجئة، إلى جانب تسارع في ضربات القلب والتنفس، مما يزيد من الإحساس بالخوف.

ويُرجع الأطباء هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، من أبرزها: تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين، خصوصًا في ساعات المساء، أو استخدام أدوية معينة مثل مضادات الاكتئاب من نوع SSRIs، إضافة إلى التوتر النفسي، والجهد البدني الزائد، وقلة النوم.

وللحد من رعشة النوم، يُوصى باتباع نظام نوم صحي يشمل الحصول على 7–8 ساعات من النوم يوميًا، والالتزام بجدول نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع. كما يُفضل تجنب استخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم بنحو 30 دقيقة، وتهيئة بيئة نوم هادئة، مظلمة، وباردة نسبيًا.

ومن النصائح الأخرى: تجنّب الوجبات الثقيلة قبل النوم، واستخدام السرير للنوم فقط، مع تجنّب الاستلقاء إلا عند الشعور بالنعاس الفعلي.

وتشير الدراسات إلى أن هذه الظاهرة قد تبدأ حتى قبل الولادة، كجزء طبيعي من تطور الجهاز العصبي، لكنها تُلاحظ أكثر عند البالغين مقارنة بالأطفال.

ورغم أنها غالبًا لا تستدعي القلق، إلا أن تكرار رعشة النوم أو تأثيرها الكبير على جودة النوم، أو ظهورها مصحوبة بأعراض غير معتادة، يستوجب مراجعة طبيب مختص، فقد تكون في بعض الحالات مؤشرًا على اضطرابات عصبية أو حالات صحية كامنة.

Share This Article