صراحة نيوز- ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني خلال يونيو/حزيران 2025، مدفوعة بتحسن الطلب من المصافي المستقلة وزيادة وتيرة الشحنات قبيل اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفقًا لما أوردته تقارير شركات تتبع السفن.
وأظهرت بيانات شركة “فورتيكسا” أن الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني عالميًا، استوردت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا في الفترة من 1 إلى 20 يونيو، وهو رقم قياسي بحسب الشركة. فيما أشارت شركة “كبلر” إلى أن متوسط الواردات الصينية بلغ 1.46 مليون برميل يوميًا حتى 27 يونيو، مقارنة بمليون برميل يوميًا في مايو/أيار.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى تسارع تفريغ الشحنات المعلّقة قبالة السواحل الصينية، بعد أن وصلت صادرات إيران النفطية في مايو إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات عند 1.83 مليون برميل يوميًا.
ويتوقع محللون أن تبقى واردات الصين من الخام الإيراني مرتفعة في ظل استمرار الطلب القوي من المصافي المستقلة، خاصة مع تراجع المخزونات، إلى جانب احتمالات تخفيف العقوبات الأمريكية، رغم استمرار خطاب الضغط من واشنطن.
ووفق متعاملين، جرى تداول النفط الإيراني الخفيف هذا الأسبوع بخصم يبلغ دولارين فقط للبرميل مقارنة بسعر خام برنت، وهو خصم أقل من الأسابيع السابقة، بسبب مخاوف السوق من اضطراب محتمل في مضيق هرمز عقب الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران، رغم التوصل لاحقًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أفادت “كبلر” و”فورتيكسا” وشركات أخرى أن صادرات إيران من النفط الخام تراجعت في النصف الثاني من يونيو بسبب الغارات الجوية، بعد أن بلغت ذروتها في منتصف الشهر.
ووفق “بترولوجيستكس”، فإن إيران كثفت صادراتها بشكل ملحوظ عقب الهجمات في 13 يونيو، لكنها شهدت تباطؤًا لاحقًا، وإن استمرت عمليات التحميل بدرجة كبيرة دون انقطاع.
وقد يؤدي هذا التراجع في صادرات ثالث أكبر منتج في أوبك إلى تقليص المعروض العالمي، ما قد يدفع بأسعار النفط نحو الارتفاع مجددًا.
