صراحة نيوز- أعربت رابطة علماء الأردن عن قلقها العميق وأسفها الشديد حيال تكرار حالات التسمم الناتجة عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة، مشيرة إلى أن بعض التصريحات الرسمية الأخيرة تتعارض بشكل واضح مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
وأكدت الرابطة في بيان رسمي أن تحريم الخمر أمر ثابت بنصوص قطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، مستشهدة بقول الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) \[المائدة: 90]،
وبالحديث النبوي الذي يلعن كل من يتعامل مع الخمر سواء بالشرب أو البيع أو النقل.
واستنكرت الرابطة بشدة التصريحات التي دعت إلى اختيار أنواع “جيدة” من الخمور، واعتبرتها انتهاكًا صريحًا لنصوص الدين وتشجيعًا خفيًا على تعاطي المحرم.
كما رفضت بشكل قاطع المقترحات التي تسعى لتنظيم بيع الخمور عبر بطاقات تحدد العمر والكمية والنوع، معتبرة ذلك انحرافًا خطيرًا عن الشريعة وتطبيعًا مع منكر يهدد القيم والأخلاق المجتمعية.
وحثت الرابطة المجتمع على تجنب الشماتة أو التشفي بضحايا التسمم، مشددة على أن التحذير من المعصية لا يعني الإساءة للمتضررين، بل يستوجب الدعاء لهم والاعتبار.
ودعت أبناء الوطن إلى رفض آفة الخمر بكل أشكالها، مشيرة إلى آثارها الصحية والاجتماعية الخطيرة، من أمراض مزمنة كالکبد العصبي، إلى الانهيار الأسري والجرائم والانتحار.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن صون ثوابت الدين وحماية المجتمع من هذه الآفات مسؤولية مشتركة بين العلماء، وصناع القرار، وكل فئات المجتمع.