نجا من السقوط.. لكن كرسي بايرو يهتز تحت قبة البرلمان الفرنسي

2 د للقراءة
2 د للقراءة
نجا من السقوط.. لكن كرسي بايرو يهتز تحت قبة البرلمان الفرنسي

صراحة نيوز- نجا رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، الثلاثاء، من تصويت على اقتراح لحجب الثقة في الجمعية الوطنية، بعد أن حصل المقترح على 189 صوتًا فقط من أصل 289 كانت مطلوبة لإسقاط الحكومة، في أعقاب انهيار المحادثات المتعلقة بإصلاح نظام التقاعد. ورغم فشله، كشف التصويت عن هشاشة موقف بايرو داخل البرلمان، وفقدانه للدعم الذي كان يعوّل عليه من الحزب الاشتراكي.

الاقتراح تقدم به الحزب الاشتراكي، ولاقى دعمًا من كتل اليسار، إلا أن حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن رفض دعمه، معتبرًا أن التصويت على حجب الثقة في هذا التوقيت لا يخدم مصلحة الشعب الفرنسي، لكنه لم يستبعد استخدام نفوذه لاحقًا، خاصة عند مناقشة ميزانية خريف 2026، كما فعل مع رئيس الوزراء السابق ميشال بارنييه.

رغم أن بايرو حاول التقليل من أهمية التصويت، واصفًا طرح الثقة بأنه “مزحة”، إلا أن مصادر حكومية أكدت أنه عبّر عن غضبه الشديد في جلسات مغلقة، خاصة من موقف الحزب الاشتراكي. وقال وزير فرنسي طلب عدم الكشف عن اسمه إن رئيس الحكومة شعر أنه تعرض للخيانة.

من جهته، صرّح زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور بأن لا مجال بعد اليوم للتساهل مع فرنسوا بايرو، مؤكدًا أن حزبه يشعر بالخيانة من قبل الحكومة.

وتواجه الحكومة تحديًا أكبر في الأسابيع المقبلة مع اقتراب عرض مشروع موازنة 2026، التي وصفتها المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريماس بأنها ستكون كابوسًا بسبب الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد.

يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيّن بايرو في ديسمبر الماضي بهدف تهدئة الأوضاع السياسية بعد الفوضى التي تبعت الانتخابات التشريعية. لكن استمرار التوترات قد يضطر ماكرون للبحث عن رئيس وزراء جديد، ليكون السابع منذ بداية رئاسته، وهو ما سيزيد من تعقيد المشهد السياسي في العامين المتبقيين من ولايته الثانية.

Share This Article