إنجاز جامعة… فخر وطن

3 د للقراءة
3 د للقراءة
إنجاز جامعة... فخر وطن

صراحة نيوز- بقلم : موسى الزيود

منذ تأسيسها عام 1962 ، تؤكد الجامعة الأردنية أنها ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل عقل استراتيجي يرفد الدولة بخبراتها وأبحاثها ورؤاها المستقبلية، وركيزة أساسية في بناء الإنسان الأردني؛ لتسهم تشكيل نخبة الكفاءات التي تقود مؤسسات الدولة والمجتمع.

ورغم التحديات، تواصل هذه المؤسسة العريقة حضورها بقوة في المشهد الأكاديمي الدولي، منافسةً جامعات ذات تقاليد ممتدة وإمكانات هائلة، لتجعل من الجودة والاعتماد الأكاديمي والبحث العلمي الموجه أدوات استراتيجية لتحقيق أهدافها.

وبفضل خططها الأكاديمية الطموحة، وتوسع شراكاتها الدولية، واهتمامها المتزايد بالتعليم الرقمي والابتكار، نجحت في تحقيق قفزات نوعية على سلم التصنيفات العالمية للجامعات.

واليوم، حققت الجامعة الأردنية إنجازًا نوعيًا بوصولها إلى المرتبة 324 عالميًا ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026، لتسجل بذلك قفزة نوعية تضعها بين نخبة الجامعات المرموقة على مستوى العالم.

وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية متكاملة ارتكزت على تطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز جودة البحث العلمي، والانفتاح العالمي، والشراكة الحقيقية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة.

فقد دأبت الجامعة على الاستثمار في رأس المال البشري، والارتقاء بالبنية التحتية التعليمية، وتكريس ثقافة الابتكار والإبداع.

ويأتي تصنيف QS بناءً على معايير دقيقة تشمل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، وعدد الاستشهادات البحثية، والتوظيف بعد التخرج، وتنوع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة دوليًا.

وقد نجحت “الجامعة الأردنية” في إثبات حضورها بقوة في معظم هذه المؤشرات، مما يعكس التزامها بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وحرصها على أن تكون منصة تعليمية بمعايير عالمية.

إن ما حققته الجامعة الأردنية،اليوم، لا يُعد نجاحًا لها فحسب، بل وسام فخر للأردن كله، ودلالة على أن التعليم العالي في المملكة يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، ويُعزز هذا الإنجاز من مكانة الأردن كمركز علمي وأكاديمي في المنطقة، وقبلة للطلبة من مختلف الجنسيات.

وتؤكد الجامعة الأردنية، أن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف، بل محطة جديدة في رحلة الطموح نحو مراتب أكثر تقدمًا.

فالرهان اليوم على التعليم النوعي، والابتكار، وتوسيع آفاق البحث العلمي، والاندماج في التحديات العالمية بمسؤولية ومهنية.

324 عالميًا ليست نقطة نهاية، بل عنوان مرحلة جديدة من “عمان إلى العالمية”.

ودعوة لمواصلة حمل المشعل وتعزيز دور الجامعة الأردنية كصرح علمي يحقّق الرفعة للمملكة ومكانتها بين الأمم.

Share This Article