صراحة نيوز- أظهرت أبحاث حديثة أن النساء اللاتي يمتلكن مستويات مرتفعة من الدهون الحشوية (دهون البطن الداخلية) يواجهن خطرًا أكبر للإصابة بالعقم.
ولا يعتمد الخطر فقط على مؤشر كتلة الجسم (الوزن مقابل الطول)، بل يبقى موجودًا إذا كان محيط الخصر كبيرًا بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن، حتى وإن كان مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا.
ووفقًا لموقع “نيوز ميديكال”، يُعرف العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد عام من المحاولة المنتظمة، ويصيب نحو 10% إلى 15% من الأزواج عالميًا، مما يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية.
تتنوع أسباب العقم بين التشوهات في الجهاز التناسلي، وعوامل نمط الحياة، والأمراض المناعية، واضطرابات الغدد الصماء.
وقد حظيت العلاقة بين السمنة والعقم باهتمام بحثي كبير في السنوات الأخيرة، حيث يمكن أن يكون العقم ناجمًا عن مشاكل في قناة فالوب، أو اضطرابات في المبايض، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) وانتباذ بطانة الرحم.
وتتميز متلازمة تكيس المبايض بزيادة مستويات الأندروجين، ومقاومة الأنسولين، وضعف وظيفة الجريبات في المبايض، وتكون هذه المشاكل أكثر شيوعًا عند النساء المصابات بالسمنة، مع أدلة تربط السمنة بزيادة خطر العقم.
شملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة قانسو للطب الصيني 1487 امرأة من المسح الوطني الأمريكي، بمتوسط عمر 31.9 سنة، منهم 200 امرأة تعانين من العقم.
وأظهرت النتائج علاقة واضحة بين زيادة الدهون الحشوية والعقم، حيث يمكن لمحور الخصر المرتفع أن يكون مؤشرًا محتملاً لخطر العقم حتى لدى النساء اللاتي يتمتعن بمؤشر كتلة جسم طبيعي ولا يعانين من زيادة في الوزن.