حماس والتوقيع على التهدئة

3 د للقراءة
3 د للقراءة
حماس والتوقيع على التهدئة

صراحة نيوز- بقلم/ حاتم الكسواني

تتسارع الخطى لتوقيع إتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل لمدة 60 يوما يتم خلالها التفاوض للوصول إلى إتفاقية لإنهاء الحرب حسب وعد السيد الأمريكي ترامب .

إبتداءً لقد عانت غزة ما عانت دون أن تسمع كلمة حسم أو غضب من شقيق أن كفى أو توقفوا وإلا ، وهذا يعفى حماس من إتخاذ قرار تحت ضغط الوسطاء أو تهديد الأعداء، ولكن يبقى أي قرار لحماس محكوم بإعتباراتها الخاصة المتعلقة بوقف معاناة أبناء غزة او لإعتباراتهم اللوجستية والإستراتيجية الخاصة بإدارة المعركة مع عدوهم ذو الطبيعة المركبة متعددة الأطراف .

ندرك جميعا وتدرك قيادة حماس قبلنا بما توفر لنا ولها  من خبرة بسلوك العدو ومناوراته المتعلقة بشروط الاتفاقات وغموض لغة صياغتها بأن عدونا  غير أمين بالمفاوضات .. مخادع ..  غير ملتزم .. طبعه الغدر .. يتراجع عن أي إتفاق إتفق عليه ووقعه ، وكأن لا إتفاق قد تم معه ووقعه .

من هنا لا يحق لنا حتى التمني على قيادة حماس لإتخاذ أي نوع من أنواع القرارات أو تحذيرها من الاستجابة لمتطلبات بعض الاتفاقات ، ذلك لأن قيادة حماس الميدانية أدرى منا جميعا بواقع حال غزة ومقاومتها ، وادرى بما يعرض عليها وما يتفق منه مع مصالحها ومصالح شعب غزة أو يتعارض معه .

مقاومة غزة هي صاحبة القرار وهي صاحبة شان ما ترسمه من خطوات سرية أو مكشوفة لضمان إستمرار حكمها بأي صورة من الصور التي تقبلها ، وضمان بقاء روح  مقاومتها الأسطورية تنبض بالحياة ،  و الحفاظ على سلاحها وضمان عدم إختفائه أو تسليمه … فالحرب والسلم مع عدو صهيوني تحتاج إلى الخداع والمناورة  والتستر واتخاذ خطوات سرية .

مقاومة غزة هي صاحبة الشأن اليوم لإستغلال كل ما تملك من أوراق رابحة تضمن إنهاء الصراع بشكل يوفر أفقًا سياسيًا يريح الشعب الفلسطيني لزمن قادم ويحميه من فعل الإبادة ،  فالأيام دول ، وما انكشف للعالم وشعوبه ينبأ بتغيير سياسي وإستراتيجي شامل يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني الذي عليه أيضا أن يطور ادواته في مواجهة عدوه الأزلي وأن ينخرط بكله وكليله في عملية مقاومة شاملة ، فيزيائية ، وديموغرافية ، وثقافية وإقتصادية ، وسياسية حتى تحقيق النصر الشامل .

Share This Article