صراحة نيوز- قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنّ مجمع ناصر الطبي في غزة بات يعمل كـ”جناح واحد ضخم لمعالجة الإصابات”، نتيجة تزايد عدد الجرحى القادمين من مناطق توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية” غير المرتبطة بالأمم المتحدة.
وأوضحت المنظمة أن الإصابات، والتي تشمل طلقات نارية في الرأس والصدر والركبتين، تطال بشكل كبير الأطفال والشباب، وغالبيتهم كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء. ونقلت شهادات من كوادر طبية وعائلات الجرحى تؤكد أنهم أصيبوا أثناء تواجدهم في تلك المواقع.
وأشار ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي من جنيف، إلى أن العاملين في القطاع الصحي يشهدون منذ أسابيع وصول حالات حرجة بشكل يومي من تلك المواقع “المفترضة كمناطق آمنة”، فيما لا تملك المستشفيات الإمكانيات الكافية للتعامل مع الكم الهائل من الإصابات.
وبيّن بيبركورن أن مستشفى ناصر يعالج حالات مأساوية، بينها طفل في الـ13 من عمره أُصيب برصاصة في الرأس، وشاب في الـ21 تعرّض لإصابة في الرقبة تسببت له بشلل نصفي دائم.
وأكد أن الوضع الإنساني بات “كارثياً”، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب فوراً، والسماح بإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل الحصار المفروض على غزة منذ 19 أيار والذي قيّد دخول المواد الإغاثية لـ11 أسبوعاً متواصلاً.