حزب الله يقترب من الرد على واشنطن ويكشف شروط تسليم السلاح الجزئي

2 د للقراءة
2 د للقراءة
حزب الله يقترب من الرد على واشنطن ويكشف شروط تسليم السلاح الجزئي

صراحة نيوز- أفادت مصادر مطلعة، الجمعة، بأن “حزب الله” يقترب من الرد على الورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، للمسؤولين اللبنانيين خلال زيارته إلى بيروت في 19 حزيران/يونيو.

وأكدت المصادر أن الحزب يوافق على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، لكنه يرفض الالتزام بجدول زمني لتسليم السلاح.

مراجعة استراتيجية

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن “حزب الله” بدأ مراجعة استراتيجية شاملة بعد المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، تتضمن بحث تقليص دوره كقوة مسلحة، دون التخلّي الكامل عن سلاحه.

وأشار مصدر أمني إقليمي ومسؤول لبناني رفيع إلى وجود شكوك متزايدة حول حجم الدعم الإيراني المستقبلي للحزب، بعد التطورات الأخيرة. فيما كشف مسؤول مطلع على المداولات الداخلية للحزب أن هناك نقاشات سرّية تجري داخل أروقة الحزب بشأن المرحلة المقبلة، وأن ترسانة السلاح الثقيلة باتت تشكّل عبئاً.

تسليم جزئي للسلاح

ووفقًا للمصادر، يدرس “حزب الله” تسليم جزء من أسلحته الثقيلة، خاصة الصواريخ والطائرات المسيّرة المنتشرة خارج الجنوب، شريطة أن توقف إسرائيل هجماتها وتنسحب من بعض المناطق. لكنه يعتزم الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع كوسائل دفاعية.

رد لبناني مرتقب

من جانب آخر، كشف مصدر رسمي لبناني أن السلطات اللبنانية تُعدّ ردًا على المطالب الأميركية، وعلى رأسها حصر السلاح بيد الدولة، مقابل ضمانات بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف خروقاتها، والإفراج عن الأسرى، وترسيم الحدود.

وأوضح المصدر أن الرؤساء الثلاثة في لبنان (الجمهورية، الحكومة، البرلمان) ينسقون لصياغة الرد، الذي يُفترض أن يُسلم قبل عودة باراك إلى بيروت منتصف تموز/يوليو.

تصعيد رغم التهدئة

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية، خاصة في الجنوب، وتعلن استهداف مواقع تابعة لـ”حزب الله”. وتصرّ تل أبيب على أنها لن تقبل بعودة الحزب إلى مواقعه السابقة، ما لم يتم نزع سلاحه بالكامل.

وينص الاتفاق على انسحاب الحزب من جنوب الليطاني، مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل ما تزال تحتفظ بخمس نقاط استراتيجية يطالب لبنان بإخلائها.

Share This Article