صراحة نيوز- في إطار إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة، أكدت إيران أن أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة لا معنى لها ما لم تضمن واشنطن تقديم “ضمانات موثوقة” تمنع تكرار الهجمات العدائية من جانبها ومن جانب إسرائيل.
وفي مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع وكالة ANI، أكد السفير الإيراني لدى الهند، إيراج إلَهي، أن طهران تشترط وجود ضمانات مؤسسية قبل استئناف الحوار مع واشنطن.
وقال إلَهي: “بالنظر إلى خيانة الولايات المتحدة للدبلوماسية وتواطؤها مع النظام الصهيوني في شن هجمات غير قانونية على إيران، رغم استمرار العملية الدبلوماسية، فلا قيمة لأي حديث أو تفاوض ما لم يُقدَّم ضمان واضح لمنع تكرار هذه الأعمال العدوانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في المستقبل.”
وأشار السفير إلى عمليتين عسكريتين كبيرتين نفذتا في يونيو الماضي؛ الأولى كانت “عملية الأسد الصاعد” التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو، واستهدفت مواقع نووية إيرانية في نطنز وفردو، بالإضافة إلى مراكز إنتاج الصواريخ وقواعد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين.
أما العملية الثانية فكانت الضربات الأمريكية تحت اسم “عملية المطرقة منتصف الليل” في 21 و22 يونيو، التي استهدفت أيضاً البنية التحتية النووية الإيرانية.
وأدانت إيران بشدة العمليتين، معتبرة إياهما انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح إلَهي أن “النظام الإسرائيلي، الذي يمتلك أسلحة نووية ولم يوقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يهاجم بلدنا بذريعة منع إيران من حيازة سلاح نووي، رغم عدم وجود أي دليل على ذلك، وبرنامجنا النووي يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأقصى درجات الشفافية.”