ايلون ماسك يخسر 14 مليار دولار في يوم واحد …

3 د للقراءة
3 د للقراءة
ايلون ماسك يخسر 14 مليار دولار في يوم واحد ...

صراحة نيوز- هوت ثروة ماسك من 405 مليارات دولار إلى 391 مليار دولار
في يوم واحد، أثبتت الأسواق المالية أن الانخراط في السياسة قد يكون له ثمن باهظ، حتى لأغنى رجل في العالم.
فقد تعرض إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، لضربة مالية قاسية يوم الاثنين، حيث خسر ما يقارب 14 مليار دولار من صافي ثروته بعد تراجع أسهم شركته بنسبة 7%.

يأتي هذا التراجع الحاد ليعكس قلق وول ستريت المتصاعد من طموحات ماسك السياسية المتنامية، والتي تُوّجت بإعلانه تأسيس كيان سياسي جديد باسم “حزب أمريكا”.

تدهور كبير في الثروة وثقة المستثمرين
وفقًا لتقديرات مجلة “فوربس”، هوت ثروة ماسك من 405 مليارات دولار إلى 391 مليار دولار في يوم واحد فقط. وعلى الرغم من أنه لا يزال أغنى رجل في العالم بفارق شاسع، إلا أن هذا التراجع يسلط الضوء على تآكل ثقة المستثمرين.

وتأتي هذه الخسارة اليومية في سياق تراجع أوسع، حيث انخفض سهم تسلا بنسبة 32% منذ بداية ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، في تناقض صارخ مع أداء مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” الذي حقق مكاسب بنسبة 4% في الفترة نفسها.

المشاكل لم تعد تقتصر على أداء السهم، بل امتدت إلى الأداء التشغيلي للشركة. فقد حذر محللو “جي بي مورغان” من أن تسلا في طريقها لتسجيل أسوأ أرقام تسليم للمركبات على أساس سنوي منذ عام 2022، وهو ما يعزوه البعض جزئياً إلى تراجع الصورة العامة لماسك نفسه.

وأظهرت استطلاعات حديثة أن 55% من الأمريكيين يحملون الآن نظرة سلبية تجاه ماسك، وهي نسبة شملت الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

“حزب أمريكا”: طموح سياسي أم تشتيت خطير؟
يرى محللون أن انغماس ماسك في السياسة، وتأسيس “حزب أمريكا”، بالإضافة إلى احتدام خلافه مع الرئيس ترامب، يمثل تشتيتاً خطيراً عن إدارة شركة تسلا في وقت تشتد فيه المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.

وعلق دان آيفز، المحلل في شركة “ويدبوش”، قائلاً: “المشكلة ليست سياسية فقط. انغماس ماسك العميق في السياسة ومحاولته تحدي المؤسسة السياسية في واشنطن يتناقض تمامًا مع تطلعات مستثمري تسلا”.

ولوضع الخسارة في سياقها، فإن مبلغ الـ 14 مليار دولار الذي فقده ماسك يوم الإثنين، يعادل تقريبًا القيمة السوقية الكاملة لشركة “ريفيان”، المنافس الأبرز لتسلا في السوق الأمريكي.

رسالة واضحة من وول ستريت
مع تصاعد طموحات ماسك السياسية، يزداد قلق المستثمرين وحملة الأسهم حول مستقبل قيادته للشركة. ويبدو أن الرسالة التي بعثت بها الأسواق واضحة وقوية: المستثمرون يفضلون أن يركز أغنى رجل في العالم على خطوط إنتاج السيارات الكهربائية ويبتعد عن أروقة السياسة المتقلبة.

فالسؤال الآن هو : كيف سيوازن ماسك بين مسؤولياته كرئيس تنفيذي وطموحاته السياسية التي تكلفه المليارات ؟

Share This Article