صراحة نيوز- بقلم ماهر الحموري
ليس سهلا على الكاتب ان يتصفح الشخصيات التي يمر معها في تجربة شخصية ولكن من السهل على الكاتب كانسان ان يتعاطى مع الظواهر الرائعة والمميزة لأشخاص لا بد من التوقف عند ملامحهم طويلا وطويلا جدا حيث الابداع الخلاق والتميز الفريد لأشخاص اثروا حياة مجتمعهم بالعلم والمعرفة وبالكلمة الصادقة المعبرة عن ضمير المواقف المستفزة لأخلاقنا وقيمنا وارثها الحضاري والفكري والانساني والشخصية التي اثارتني في الفترة الماضية هو رئيس بلدية الوسطية السابق ورئيس لجنة بلدية اربد الحالي تساءلت كثيرا عن تلك الشخصية الأخاذة التي تأسرك منذ اللحظة التي تلتقيها ، تسكنها روح وضمير وعقل متفتح على كل مناحي الحياة ويشهد له بالكفاءة والتميز حيث يعد الحديث عن الاستاذ عماد العزام حديث عن احد ابرز أهم شخصيات الوطن الذين أسهموا في بناء ونهضة وتقدم الأردن في قطاع البلديات وهو من الذين شهدوا مراحل وأحداث هامة في تاريخ الاردن الحديث فكان لبعد نظره ومقدرته على استشراق المستقبل مشفوعة بصدق الولاء والانتماء للعرش الهاشمي المفدى ، والحديث عن عماد العزام هو تجسيد لأنموذج مشرق من الرجالات الذين صدقوا العهد وبرو القسم فكان الرجل من العظام الذين اتخذوا العمل العام هدفا ساميا لخدمة الوطن وبذلك فقد سجل أروع الموقف وساهم بدور مشهود في مسيرة البناء إلى أن نقش اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الأردنيين من أبناء اربد لذلك الكتابة عن الرجال الأوفياء يكتنفها نوع من المغامرة والمجازفة في بعض الأحيان وذلك من خلال الانجازات والبصمات الكبيرة التي استطاع ان يكتبها العزام بمداد الفخر والشموخ والكبرياء وهو حديث عن الصورة المتميزة للمسؤول والمواطن الصالح وبذلك يكون الحديث عنه حديث ممتد ومتصلا إذا أن الأدوار المتنوعة التي شكلت جوهر حياته الأمر الذي يقودنا إلى الإمعان في تسجيل محطات العمل التي أنجز من خلالها الكثير لوطنه وأمته . وقد عمل العزام على تطوير ادوات العاملين في البلدية وتسليحهم بأسباب النجاح، وهو ما شهدناه حين اعتمدت البلدية على نفسها في كثير من الأمور ، في مشهد يؤكد تمسك المجتمع بمشروع نهضوي يأخذ المجتمع من مرحلة كان بها مستهلكا إلى أخرى يكون بها منتجا وشريكاً في التطوير وترسيخ قيم النجاح.
اليوم، تفرح اربد لما ستشهده من إنجازات في البناء والاستثمار ، فتحية إكبار إلى كل من تحمل المسؤولية ووفاها، تحية إلى كل من بادر وخطط ونفذ وتابع، تحية إلى كل من نقش العطاء سطورًا من ذهب يخلدها التاريخ على صفحاته حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين .
عماد العزام …. قصة نجاح اردنية
