دماء فارس .. دليل فعلٍ خسيس .. ناقص

4 د للقراءة
4 د للقراءة
دماء فارس .. دليل فعلٍ خسيس .. ناقص

صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة

لم يُعرف عن الأردنيين الجُبن بعامتهم ، ولم يعرف عنهم الغدر ، ولا الطعن في الظهر ، ولم يعرف عنهم الخِسة ، ولا النذالة ، ولا الحقارة ، ولا الترصد لأنها أفعال بذيئة ، قميئة .

الأردنيون لديهم جين موروث يتصف بالمواجهة ، والمجابهة ، والتصدي ، والتحدي . وكل صفات الرجولة هذه تتوج بالتسامح ، والعفو ، والترفع على الألم والفقد .

الأردني يواري فلذة كبده الثرى ، ويسامح ، ويتجاوز جرحه وحزنه وفقده ، ويتسامح ، ويتسامى على الأحزان والجراح .

لم يعهد مجتمعنا الأردني الغدر لانه طبع ذميم ، دميم ، حقير ، بعيد عن الرجولة والشهامة .

دماء الصحفي الأستاذ / فارس الحباشنة ، كل قطرة منها تعكس حقارة ، ونذالة ، وخِسة من وقف وراء هذا الفعل الشنيع الرديء .

البلطجة لم تكن يوماً فعلاً أردنياً بالمطلق ، لأنها مرتبطة بالنذالة ، والخسة ، والغدر .

أستاذ / فارس ، قطرات دمك التي سُفكت دليل أكيد على انك رجل موقف ومبدأ . ودليل قاطع على جُبن الفاعل ، الذي لجأ للغدر ، لأنه يخشى المواجهة .

أستاذ / فارس ، دمك الذي نزف وغطى ملامح وجهك الرجولي البهي ، ونظرتك الحادة المليئة بالغضب ، دليل على تكهنك بالفاعل . وثقتك بأجهزتنا الأمنية وبعدالة قضائنا يعكس رجاحة عقلك ، وترويك ، وترفعك عن إنتهاج نفس الخدر والخِسة التي لجأ اليها من غدر بك .

هل نسينا كرم وتسامح الشيخ / غازي عبدالكريم العساسفة الحباشنة إبن عشيرة الصحفي / فارس الحباشنة ؟ عندما فقد فلذة كبده بسبب حادث سير ، في شهر رمضان الماضي ، وأطلق مقولته الأصيلة التي ذهبت مثلاً ( بناتنا ما بتنام في السجن ) وسامح الشيخ / غازي الحباشنة بدم إبنه ، وتعالى على حزنه وبلواه .

خسيء كل من يود ان ينحدر بقيم الأردنيين . وخاب من يهدف الى الحط من شجاعتنا ، وكرمنا ، وتسامحنا ، وتسامينا . خاب من يهدف الى غرس الغدر في طباعنا . الأردنيون أجلُّ ، وأرفعُ ، وأسمى من هكذا وضاعة ، وانحطاط في القيم ، والخلق ، وإنتهاج أسلوب البلطجة في التعامل بين الأردنيين .

أستاذ / فارس ، هو لم يقدر على مواجهتك ، ولم يجرؤ على النيل منك وجاهةً ، هو إنحدر بقيمه برداءة فِعلته .

كلي أمل ورجاء ان يتم الكشف عن الفاعل ، ليتم نبذه إجتماعياً لخسته ، قبل عقوبته .

أستاذ / فارس ، يبدو ان قلمك الناطق بالحق قد أوجعهم ، وكشفهم ، وعرّاهم ، ويبدو انك وضعت قلمك على إنحرافات جسيمة .

وأختم ببعض كلمات ، أراها كما الدُرر ، نطق بها فارس وهو على سرير الشفاء ، حيث قال :—
— ( القنوة ) وضعها الأردني في المتحف منذ عقود .
— ليس لدينا عصابات .
— وليس لدينا خارجون على القانون .
— وليس لدينا ملثمون .
— هذا اعتداء على كل أردني .
صدقت بما نطقت يا أستاذ / فارس ، داعياً العلي القدير ان يَمُنّ عليك بالشفاء العاجل .

وما دماؤك يا فارس الا دليلاً على رجولتك ، وجرأتك في قول الحق . كما انها تدل على
فعلٍ خسيس ناقص ، ممن إستهدفك ، ويا عيب العيب .

Share This Article