صراحة نيوز- أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن تراجع كبير في أرباحها التشغيلية للربع الثاني، متوقعة انخفاضاً بنسبة 56% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في أضعف أداء لها خلال ستة أرباع متتالية.
وجاء هذا الانخفاض متأثراً بالقيود الأمريكية على التصدير إلى الصين، والتي أثرت على قدرة سامسونغ في تزويد عميلها الرئيسي، شركة إنفيديا، برقائق الذاكرة المتقدمة المطلوبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنت الشركة أن أرباحها التشغيلية للربع الثاني بلغت 4.6 تريليون وون (3.3 مليار دولار)، أقل من توقعات المحللين التي كانت عند 6.3 تريليون وون، بينما استقرت المبيعات عند 74 تريليون وون دون تغيير يذكر.
وأشار التقرير إلى أن قسم حلول الأجهزة، الذي يشمل تصنيع الرقائق، شهد انخفاضاً في الأرباح نتيجة تعديلات قيمة المخزون وتأثير القيود الأمريكية. ويزيد ذلك من المخاوف بشأن تأخر سامسونغ في توريد رقائق HBM3E الحديثة لشركة إنفيديا، بينما تحقق منافساتها الأصغر، SK Hynix وMicron Technology، نمواً في الطلب على هذه الرقائق المتطورة.
على الرغم من تزويد سامسونغ مؤخراً شركتي AMD وBroadcom برقائق HBM3E، لم تحصد موافقة إنفيديا بعد على أدائها، مما حدّ من استفادتها من الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأسهم هذا في ارتفاع محدود لأسهم سامسونغ بنسبة 20% منذ بداية العام، مقارنة بارتفاع سهم SK Hynix بنحو 60%.
وفي سياق التداولات، تراجعت أسهم سامسونغ بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء، بينما ارتفعت أسهم SK Hynix بنسبة 3.3%. كما سجلت سامسونغ في يونيو أدنى حصة سوقية لها في مؤشر Kospi منذ تسع سنوات.
توقعات شركات أخرى مثل Micron تشير إلى إيرادات قوية بفضل الطلب المتزايد على رقائق HBM، فيما من المتوقع أن تعلن SK Hynix عن أرباح قياسية في هذا القطاع.
أكدت سامسونغ أن رقائق HBM المحسّنة تخضع لتقييم العملاء وتُشحن، لكنها لم تكشف عن هوياتهم، فيما تُقدر خسائرها في قطاع الرقائق بأكثر من 4 تريليونات وون خلال النصف الأول من العام، بسبب ضعف العائدات وتراجع قدرتها على جذب كبار العملاء مقارنة بعملاق التصنيع التعاقدي TSMC.
أضافت الشركة أن القيود الأمريكية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين أثرت سلباً على أعمالها، لكنها تتوقع تحسناً تدريجياً في النصف الثاني مع انتعاش الطلب.
وأشار محللون إلى أن تحسن أرباح سامسونغ مرتبط بإمدادات رقائق HBM لإنفيديا وانتعاش سوق الرقائق عمو