“ولاء أم طاعة؟”.. اختبارات تكشف انقسامًا داخل FBI

2 د للقراءة
2 د للقراءة
"ولاء أم طاعة؟".. اختبارات تكشف انقسامًا داخل FBI

صراحة نيوز- كشفت تقارير إعلامية – أبرزها صحيفة نيويورك تايمز – عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بإجراء ما يشبه “اختبارات ولاء” لكبار مسؤوليه، تتضمن أسئلة حول مدى ولائهم لمدير المكتب الحالي، كاش باتيل، وما إذا كانوا قد تحدثوا عنه بسوء.

هذه الاختبارات، التي عادةً ما كانت تُستخدم لقضايا تتعلق بالأمن القومي أو الخيانة، بدأت تُستخدم – بحسب التقرير – في سياق داخلي غير معتاد، شمل موظفين رفيعي المستوى. بعضهم خضع لاختبارات كشف كذب فقط لمعرفة ما إذا كان قد تسرّب خبر طلب باتيل لسلاح، رغم أنه ليس من أفراد الميدان، في إجراء وُصف بأنه “سياسي وغير ملائم” من قبل مسؤولين سابقين.

إعادة هيكلة وتطهير داخلي

منذ تولّي باتيل إدارة المكتب، فقدت نحو 40% من مكاتب الميدان مديريها الكبار، إمّا بالإقالة أو النقل أو التقاعد المبكر، ما مهّد لصعود شخصيات جديدة – بعضها غير متمرّس أمنيًا – في مراكز قيادية.

الخوف بدل الثقة

تزايدت مشاعر القلق داخل المكتب، خاصة بعد تعرّض موظفين للضغط أو الطرد بناء على نتائج اختبارات الولاء، أو لمجرد ارتباطهم بزملاء سابقين غير مرغوب فيهم. أحد العملاء وصف الوضع قائلاً:
“إما أن تركع، أو تطلب المغفرة، أو تُغادر.”

باتيل: حساسية تجاه النقد

مدير المكتب الحالي معروف بحساسيته المفرطة تجاه صورته الإعلامية، إذ رفع عدة دعاوى قضائية ضد صحفيين ووسائل إعلام ومنتقدين له، بينها دعوى ضد مسؤول سابق في MSNBC يتهمه بالتشهير.

سابقة خطيرة؟

مسؤولون سابقون يرون في هذه السياسات انقلابًا على تقاليد العمل في المكتب، الذي اعتاد على تقبّل النقد البنّاء دون خوف. واختتم أحدهم بالقول:
“اختبار ولاء المدير؟ هذا ليس الـFBI الذي عرفناه.”

Share This Article