صراحة نيوز- كشفت دراسة أمريكية حديثة عن تعرض الأطفال الصغار بشكل يومي لعشرات المواد الكيميائية الخطرة، بعضها لا يخضع حتى لرقابة الجهات الصحية الرسمية.
وبحسب الدراسة، التي موّلتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، وشارك فيها 201 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، تم العثور على آثار لـ96 مادة كيميائية مختلفة في عينات بول الأطفال، من بينها الملدنات، والمبيدات الحشرية، والبارابين، ومركبات أخرى تدخل في مستحضرات التجميل وعبوات الطعام.
وأشار فريق البحث إلى أن مصادر هذه المواد تشمل ألعاب الأطفال، ومواد التنظيف، وعبوات الطعام، وحتى غبار المنازل، مؤكدين أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية يكونون أكثر عرضة بفعل سلوكيات مثل الزحف ووضع الأيدي في الفم.
كما كشفت الدراسة عن تفاوت في نسب التعرض بين الفئات العرقية والديموغرافية، حيث سجل أطفال من خلفيات إثنية معينة مستويات أعلى من بعض المواد السامة، فيما ظهرت فروقات بين الأطفال حسب ترتيب الولادة والعمر.
الباحثون حذروا من أن التعرض المبكر لبعض هذه المركبات قد يرتبط بمشاكل صحية طويلة الأمد، مثل اضطرابات النمو والخلل الهرموني، داعين إلى توسيع برامج الرقابة وتشديد التشريعات المتعلقة باستخدام المواد الكيميائية في المنتجات اليومية.
وأوصت الدراسة الأهل بعدد من الإجراءات الوقائية، من بينها استخدام منتجات خالية من الفثالات والبارابين، والابتعاد عن أنواع معينة من البلاستيك، والحفاظ على النظافة والتهوية داخل المنازل، إلى جانب شراء الأطعمة العضوية إن أمكن.
