صراحة نيوز-بقلم/ العين فاضل محمد الحمود
“فِكرُ جلالة الملك نهجٌ للجميع“
باتَ واضحًا مدى قُدرة جلالة الملك على توجيه الرأي العام العالمي وتحريك رُؤىالمسار السياسي للدول العظمى وإرسائها على الطريقِ الصواب من خلالِالجُهد السياسي الكبير والقُدرة الدبلوماسية الفذّة التي إقترنت مع لغةِ خطابٍمُتزنةٍ منطقيةٍ تُفضي الى الإقناع وتُلزمُ بالتحرك نحو الحقّ بعيدًا عن الأهواءِالسياسية المُقلقة التي كانت تُنصفُ الباطل وتدحضُ الحق لنرى بأمّ أعيننامدى التحوّل الفارق في الإعتناقِ الأوروبي لآراء ومُعتقدات كانت قد تغوّلتْ علىالقصة الغزّاوية المأساوية التي كان ضحاياها أطفالها وكهولها ونسائها بعد أنصاغَ حوارها الباطل الكيان الصهيوني الضال المُضلل .
فِكرُ جلالة الملك وكأنهُ أُسقطَ على لسان(ماكرون) ليقول ما قاله جلالة الملك عدّةمراتٍ حرفيًا عندما تحدثَ الرئيس الفرنسي أمام البرلمان البريطاني في لندنقائلًا “الدعوةُ اليوم إلى وقفِ إطلاق نارٍ غير مشروط في غزّة هو رسالةٌ واضحةٌإلى العالم بأننا كأوروبيين نسعى إلى موقفٍ مُنسجمٍ وعادل” إلى أن وصلَبكلامه لقولهِ “إن حلّ الدولتين والإعتراف بدولةِ فلسطين يُمثّلان السبيل الوحيدلبناءِ التهجيري سلامٍ دائمٍ في المنطقة “ليكون بذلك الموقفَ واضحًا وجلّيًاللجميع بأن الرئيس ماكرون قد إعتنقَ رؤى جلالة الملك وأيقن بأن لُغةَ السلام لاتأتي إلا من لسان الحق ،ليتضحَ لنا جميعًا أن التحرّكَ الأردني بقيادةِ جلالةالملك قد آتى أُكله من خلالِ ما نُشاهدهُ الآن من تغيّراتٍ واضحةٍ في المساراتالسياسية العالمية وعلى رأسها الجانبين الأوروبي والأمريكي خاصةً بعدإجتثاثِ الفِكر القسري من القناعاتِ الأمريكية بعد اللقاء التاريخي الأخير بينجلالة الملك والرئيس الأمريكي .
عُروبيٌ قوميٌّ إسلاميٌّ مُعتدلٌ سياسيٌّ دبلوماسيٌّ صاحبُ حُجة قويٌّ بالحقّ ليّنٌللسلام هو جلالةُ الملك الذي كان وما زال وسيبقى مصدرُ فخرٍ لنا جميعًا ما لانَولا استكانَ عن الحقّ وما عادَ قيدَ أُنمُلةٍ عن مواقفهِ الشامخة لتتشكلَ لنا القناعةالمُطلقة بأنه مصدرُ أمننا وأماننا وليبقى لهُ منّا العهد على السمعِ والطاعة ،نكونُ معه فيما أراد ونتبعهُ إلى حيث أراد .