صراحة نيوز-دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنصاره من التيار المحافظ إلى الكف عن مهاجمة إدارته بسبب طريقة تعاملها مع قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم سابقًا بالاتجار بالقاصرات والاعتداء الجنسي، معتبرًا أن القضية تحولت إلى “هاجس” يؤججه أصحاب نظريات المؤامرة.
ونفت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في مذكرة حديثة وجود أي “قائمة عملاء” سرية كان إبستين يحتفظ بها، كما رفضا المزاعم بأنه قُتل داخل السجن عام 2019، مؤكدين أن وفاته كانت انتحارًا، وأنه لا توجد معلومات إضافية سيتم نشرها حول القضية.
البيان أثار غضب عدد من المؤثرين اليمينيين، الذين اعتبروا أن إدارة ترامب تفتقر إلى الشفافية، موجّهين انتقادات حادة إلى وزيرة العدل بام بوندي ومدير الـFBI كاش باتيل. وفي المقابل، دافع ترامب عن بوندي، مؤكدًا أنها “تقوم بعمل رائع”، ودعا أنصاره إلى الوحدة، قائلاً “نحن فريق واحد.. فريق ماغا”.
وأضاف ترامب في منشور مطول على منصة “تروث سوشيال”: “لا يعجبني ما يحدث. لدينا إدارة مثالية، وهناك أشخاص أنانيون يحاولون الإضرار بها بسبب رجل لا يموت أبدًا، جيفري إبستين”.
من جهتهم، استمر أنصار “ماغا” في التشكيك، حيث كتب المذيع اليميني أليكس جونز ساخرًا “لاحقًا سيقولون إن إبستين لم يكن موجودًا أساسًا”، فيما طالبت الناشطة اليمينية لورا لومر بإقالة بوندي، واصفة إياها بأنها “عبء محرج”.
لكن ترامب اعتبر أن “ملفات إبستين” مجرد خدعة من الحزب الديمقراطي لصرف الانتباه عن قضايا أهم، ودعا إلى التركيز على ما سماه “تزوير انتخابات 2020″، مضيفًا أن FBI يجب أن “يتوقف عن إضاعة الوقت في وثائق إبستين القديمة، وأن يركز على التحقيقات الحقيقية”.
يُشار إلى أن ترامب نفى مرارًا وجود أي علاقة له بإبستين، رغم ظهوره في مقطع مصور قديم برفقته خلال حفلة تعود إلى التسعينيات.
وفي تطور لافت، أفادت وسائل إعلام أميركية أن دان بونجينو، نائب مدير الـFBI المعيّن من قبل ترامب، هدّد بالاستقالة بسبب ما اعتبره تخبطًا إداريًا في التعامل مع القضية.