ترمب يتطلع لوقف نار في غزة وسط نقاشات إسرائيلية حول استئناف الحرب

3 د للقراءة
3 د للقراءة
ترمب يتطلع لوقف نار في غزة وسط نقاشات إسرائيلية حول استئناف الحرب

صراحة نيوز- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الأحد عن أمله في أن تؤدي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري. في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مناقشات داخل الائتلاف الحكومي بشأن إمكانية استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد الاتفاق المحتمل.

تدعم الولايات المتحدة اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا يشمل إطلاق سراح الأسرى في غزة تدريجيًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل القطاع، إضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان بشكل دائم. وقال ترمب للصحفيين إن المحادثات مستمرة ويتطلع إلى تسوية قريبة.

من جهته، أبدى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معلنًا أنه سيعقد اجتماعات مع مسؤولين قطريين كبار في نيوجيرسي.

على الجانب الفلسطيني، كشفت حركة حماس عن اجتماع وفد منها مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي لمناقشة تطورات مفاوضات الدوحة حول وقف إطلاق النار، حيث بحث الطرفان ردود الاحتلال على مقترحات الوسطاء وسبل التعامل معها. وأكدتا الحركتان أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار.

في الوقت ذاته، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول أن المفاوضات في الدوحة لا تزال قائمة، وأن الوفد الإسرائيلي موجود في قطر. فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه وافق على مقترحات المبعوث ويتكوف والوسطاء، لكن حماس رفضتها، مضيفًا أن الحركة ترغب في البقاء في غزة لإعادة تسليح نفسها واستئناف الهجمات. وأكد نتنياهو تمسكه بإعادة المختطفين، إلى جانب هدف القضاء على حماس.

على صعيد داخلي، يستعد نتنياهو للقاء وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، بهدف طمأنتهم بخصوص إمكانية استئناف الحرب في غزة بعد إبرام اتفاق محتمل مع حماس. ويخشى نتنياهو أن يؤدي انسحاب الحزبيْن اليمينييْن المتطرفيْن من الائتلاف إلى انهياره، حيث يحتاج حكومته إلى 61 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست للحفاظ على أغلبية مستقرة.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن سموتريتش وبن غفير يرغبان في استمرار العمليات العسكرية لهزيمة حماس، ويخشيان أن تكون الضمانات الدولية -خاصة الأمريكية- عائقًا أمام استئناف القتال بعد فترة الهدنة المقترحة.

تشمل الصفقة المحتملة تبادل أسرى وهدنة لمدة 60 يومًا، تتخللها مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع. وتجرى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر منذ أسبوع.

في خضم هذه التطورات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سموتريتش وبن غفير قد يستقيلان، لكن لن يدعما حل الكنيست حتى إذا تم إنجاز الصفقة، وقد طلبا من نتنياهو ضمان العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة، لكن نتنياهو رفض، معتبراً أن مثل هذا التعهد سيفشل المفاوضات.

Share This Article