صراحة نيوز- أظهرت دراسة عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأمريكية في سان فرانسيسكو، أن النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية قد يواجهن خطرًا أكبر لعدم انتظام الدورة الشهرية واضطرابات في التوازن الهرموني.
وأوضحت الدكتورة ألكسندرا ياو من جامعة ولاية ميتشغان أن التعرض للضوء خلال العمل الليلي يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية داخل الجسم، ما يسبب استجابات مختلفة بين النساء، حيث يعاني بعضهن من اضطرابات في دوراتهن التناسلية ومستويات هرموناتها، بينما لا تتأثر أخريات.
ومع ذلك، تواجه كلتا المجموعتين خطرًا متزايدًا لمشاكل في المبيض ومضاعفات أثناء الحمل، مثل صعوبات الولادة، نتيجة التعرض المستمر لأضواء العمل في النوبات الليلية.
واستخدمت ياو وفريقها في تجاربهم فئرانًا تم تعريضها لفترات طويلة من الضوء مقابل الظلام لمدة 5 إلى 9 أسابيع. وأظهرت النتائج أن نصف إناث الفئران المعرضة لأضواء العمل في نظام المناوبات عانت من دورات غير منتظمة، بينما حافظت الأخريات على دورات منتظمة.
كما عانت الفئران ذات الدورات غير المنتظمة من اختلالات هرمونية ومشاكل في صحة المبايض، بينما أثرت إضاءة العمل أيضًا على توقيت عمل المبايض والرحم حتى في الفئران ذات الدورات المنتظمة.
وعقب التزاوج، تمكنت جميع الفئران من الحمل، لكن الفئران التي تعرضت لأضواء العمل في المناوبات أنجبت صغارًا أصغر حجمًا، مع زيادة احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الولادة.