صراحة نيوز- أعلن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، تراجعه عن البيان الصادر باسم الرئاسة الروحية والذي رحّب في وقت سابق بدخول قوات الجيش والأمن السوري إلى مدينة السويداء.
وأوضح الهجري، في بيان جديد صدر مساء الثلاثاء، أن بيان الترحيب “فُرض علينا من دمشق، وتحت ضغوط خارجية”، مشيراً إلى أن قبوله بالتهدئة جاء فقط “لحقن دماء أبناء الطائفة”. وأضاف أن المحادثات التي جرت مع دمشق “لم تُفضِ إلى أي نتائج حقيقية”، داعياً إلى تصعيد الموقف، في ظل ما وصفه بـ”حرب إبادة شاملة يتعرض لها الدروز”.
وكانت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز قد أصدرت بياناً صباح الثلاثاء رحّبت فيه بدخول قوات وزارة الداخلية إلى السويداء، داعيةً الفصائل المسلحة في المدينة إلى عدم مقاومتها وتسليم سلاحها إلى السلطات الرسمية. كما دعت إلى فتح حوار مع الحكومة السورية “لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة”.
من جهته، عبّر قائد الأمن الداخلي في السويداء عن ترحيبه بموقف الرئاسة الروحية، مشدداً على ضرورة اتخاذ المرجعيات الدينية “موقفاً وطنياً موحداً” يدعم إجراءات وزارة الداخلية. كما ناشد الفصائل المسلحة بوقف أي أعمال من شأنها عرقلة دخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، وتسليم أسلحتها لـ”الحفاظ على السلم الأهلي”.
وكانت القوات الحكومية قد تقدّمت نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية مساء الاثنين، في أعقاب معارك عنيفة مع مجموعات مسلحة محلية. وفي تطور موازٍ، أكدت إسرائيل أنها تدخلت عسكرياً من خلال استهداف دبابات تابعة للقوات السورية، محذّرة من أي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية.