صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
“لكل طفل في الأردن الحق في الحصول على تعليم نوعي، دون تمييز بين المناطق أو الطبقات” – بهذه الكلمات الحاسمة، وضع جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقته النقاشية السابعة مبدأً دستوريًا وإنسانيًا لا يحتمل التأويل. لكن الواقع في لواء الجيزة يروي قصة مختلفة، حيث لا يزال طلبة مدرسة جلول الثانوية للبنين يدرسون في مبنى مستأجر متهالك، يفتقر لأدنى معايير السلامة، ويهدد حياتهم يوميًا.
يبعد المبنى الحالي 4 كيلومترات عن القرية، ويقع بمحاذاة طريق سريع يربط ما بين المطار ومأدبا، ما يُجبر الطلاب على قطع هذا الطريق سيرًا على الأقدام وسط حركة مرورية كثيفة وخطيرة، ناهيك عن غياب السور ووجود كلاب ضالة، وشقوق إنشائية تهدد بانهيار المبنى.
يروي أولياء الأمور لـ”صراحة نيوز” أن القضية لا تتعلق فقط بتأخر وزارة التربية في بناء مدرسة جديدة رغم تبرع الأهالي بخمسة دونمات، بل بوجود من “يتنفعون” من استئجار المبنى الحالي، وهو ما وصفوه بـ”التربح على حساب أرواح أبنائنا”.
وقال أحد أولياء الأمور: “الوضع لم يعد يحتمل، المبنى غير آمن إطلاقًا، وبدلًا من اتخاذ قرار فوري بنقل الطلاب، يتم الإبقاء عليه لصالح المستأجر.. هل حياة أطفالنا أقل من قيمة عقد إيجار؟”
وطالب الأهالي بنقل الطلاب فورًا إلى مدرسة جلول الثانوية للبنات في الفترة المسائية، لحين إنشاء المدرسة الجديدة، مؤكدين أنهم لن يسكتوا عن التمييز في الحقوق، وأن جلالة الملك نفسه شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة المساواة بين الأردنيين في فرص التعليم.
وختموا مناشدتهم: “ندخل على جلالة الملك.. لا نريد واسطة، نريد مدرسة تحمي أبناءنا من الموت تحت سقف متهالك”.
