صراحة نيوز- اعد في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة “كاسيو” اليابانية – أحد عمالقة التكنولوجيا والساعات الرقمية – عن دخولها رسميًا عالم الساعات الميكانيكية، بإطلاق أولى طرازاتها ذات الحركة الأوتوماتيكية ضمن مجموعتها الشهيرة Edifice، وذلك بعد أكثر من 50 عامًا من هيمنة الكوارتز على منتجاتها.
هذه الخطوة المفاجئة التي وُصفت بأنها “زلزال صيفي في عالم الساعات”، تأتي بعد عقود من اعتماد كاسيو على الابتكارات الرقمية، مثل ساعة Casiotron التي أُطلقت عام 1974 وكانت أول ساعة يد بشاشة LCD وتقويم أوتوماتيكي.
وبحسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية، فإن الزمن “يتغير فعلًا”، مشيرة إلى أن نجاح الساعات الميكانيكية اليابانية قد يُعيد مشهد القلق لدى صانعي الساعات السويسرية، تمامًا كما حدث مع اجتياح الكوارتز الياباني للأسواق العالمية في القرن الماضي.
الساعات الجديدة تأتي ضمن مجموعة Edifice Automatique EFK-100K، وتضم خمسة طرازات مختلفة مزوّدة بحركات ميكانيكية أوتوماتيكية ويدوية. من بينها تصميمات فريدة تجمع بين الحداثة والتقنيات المتقدمة، مثل استخدام الكربون المزيف في العلبة والمينا، مع أسعار تبدأ من 249 يورو، ولا تتجاوز 449 يورو.
من أبرز هذه النماذج:
-
EFK-100CD: ساعة بثلاث عقارب، ميناء من الكربون المطروق، نافذة للتاريخ عند الساعة السادسة، وهيكل وسوار من الفولاذ المقاوم للصدأ، بسعر 299 يورو.
-
النسخ الملوّنة: متوفرة باللون الأخضر أو الأزرق أو الأبيض، وتُباع بسعر 249 يورو فقط.
رغم تميّز التصميم والمواصفات، تبقى تسمية النماذج أحد نقاط الضعف، إذ تستخدم كاسيو رموزًا مرجعية تقنية (مثل EFK-100CD) تفتقر للجاذبية التجارية، وهي مشكلة شائعة في الساعات اليابانية.
من الناحية التقنية، تقدم هذه الساعات:
-
ظهر شفاف يكشف الحركة الميكانيكية
-
مقاومة للماء حتى عمق 100 متر
-
احتياطي طاقة يصل إلى 40 ساعة
-
دقة تشغيل يومية تتراوح بين -35 و+45 ثانية، وهي مقبولة ضمن هذه الفئة السعرية
تُركّب هذه الطرازات في الصين – كما هو مذكور على ظهر العلبة – وستكون متوفرة للشراء بدءًا من 1 أغسطس 2025 في متاجر G-Shock بمدينتي باريس وليون، بالإضافة إلى عدد من الموزعين المعتمدين.
ومع انضمام كاسيو إلى مشهد الساعات الميكانيكية، يبدو أن المنافسة العالمية على المعصم قد دخلت فصلًا جديدًا، حيث تُعيد اليابان تقديم نفسها من جديد، لا فقط كمبدع للرقمية… بل كمنافس صاعد في عالم الميكانيك التقليدي.