صراحة نيوز-خاص
في تحول لافت بمواقفه السياسية، أعاد النائب والإعلامي عمر العياصرة تسليط الضوء على مسيرته الفكرية من موقعه السابق كمعارض حاد، إلى موقعه الحالي كمدافع عن الدولة ومؤسساتها، في خطاب يجمع بين الواقعية والانتماء.
وكان العياصرة، الذي عُرف سابقاً بحدة نقده للأداء الرسمي، ينظر إلى الأردن في مرحلة ما باعتباره “ساحة اشتباك سياسي”، يعبّر من خلالها عن مطالب الإصلاح والتغيير، في ظل ما وصفه آنذاك بانغلاق الأفق السياسي والتراجع الديمقراطي.
لكن، ومع المتغيرات التي طرأت على المشهد المحلي والإقليمي، تغيّرت نبرة العياصرة بشكل ملحوظ، حيث بدأ يصف الأردن بـ”الوطن الذي يستحق أن يُحمى ويُبنى لا أن يُشتبك معه”، معتبرًا أن معارضة الأمس كانت تعبيرًا عن خوف على البلد، لا منه.
ويرى مراقبون أن هذا التحول لا يعني تراجعًا عن المبدأ بقدر ما يعكس نضجًا في الطرح وتقديرًا للواقع السياسي الراهن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط الإقليمية التي تواجه البلاد.
ويطرح سؤال كبير نفسه اليوم: هل يُمثّل عمر العياصرة نموذجًا لتحول المعارضة البناءة إلى شراكة وطنية؟ أم أن هذا التحول قد يثير الشكوك في دوافعه بين أنصاره السابقين؟
