نقص حاد في ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي وسط تصاعد الخسائره في حرب غزة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
نقص حاد في ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي وسط تصاعد الخسائره في حرب غزة

صراحة نيوز- ذكرت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي يعاني حالياً من نقص يقدر بنحو 300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النقص يتركز بشكل خاص في سلاح الهندسة، الذي يعاني من عجز حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في إقناع الجنود ذوي الكفاءة بالالتحاق بدورات الضباط، ما يزيد من تعقيد الوضع القتالي في ظل استمرار العمليات العسكرية.

وليس هذا النقص بالأمر الجديد، حيث تناول الإعلام الإسرائيلي في مناسبات سابقة الأزمة التي يعاني منها الجيش في تعبئة قواته وسط العمليات في غزة، ومواجهته هجمات متزايدة من مقاتلي المقاومة الفلسطينية في محاور التوغل المختلفة.

فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يعاني الجيش من نقص بحوالي 10 آلاف جندي، يعود بشكل رئيسي إلى استمرار الحرب وعجز مساعي تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم). وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش بدأ بإصدار أوامر عسكرية تلزم الجنود النظاميين بالبقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء مدد خدمتهم النظامية.

كما دفع الجيش في فترات سابقة جنودًا لم يكملوا تدريبهم إلى جبهات القتال في غزة، في محاولة للتعويض عن نقص الأعداد، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتواجه قوات الاحتلال صعوبات إضافية بسبب عزوف بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الاستجابة للاستدعاءات، لأسباب منها الإرهاق النفسي والجسدي جراء طول أمد الحرب، بالإضافة إلى استمرار عدم تجنيد الحريديم.

ويتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء خسائره الحقيقية في غزة، رغم إقراره أحيانًا بمقتل وإصابة ضباط وجنود، في إطار حربه المكثفة على القطاع.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية على غزة في 18 مارس الماضي، قُتل 39 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا في محاور التوغل، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”. كما تصاعدت حوادث الانتحار بين الجنود بفعل الضغوط النفسية للحرب، وسط محاولات الحكومة تمرير قانون التجنيد الذي يعفي عشرات الآلاف من الحريديم من الخدمة العسكرية.

Share This Article