إيران تجدد المحادثات النووية مع أوروبا وسط توتر إقليمي

3 د للقراءة
3 د للقراءة
إيران تجدد المحادثات النووية مع أوروبا وسط توتر إقليمي

صراحة نيوز- تستعد إيران لعقد جولة جديدة من المحادثات حول برنامجها النووي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم الجمعة في إسطنبول، وذلك لأول مرة منذ شن الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، في سياق التصعيد بين إسرائيل وطهران.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، موافقة طهران على استجابة لطلب الدول الأوروبية الثلاث لعقد هذه الجولة، مشيراً إلى أن الاجتماع سيُعقد في إسطنبول. وكان مصدر دبلوماسي ألماني قد أكد أن برلين وباريس ولندن تعمل بشكل مكثف لإيجاد حل دبلوماسي مستدام وقابل للتحقق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لمقابلة الدبلوماسية الجادة بحسن نية، رغم قدرة إيران على مواجهة “أي عمل قذر”، في إشارة إلى التوترات الأخيرة.

الدول الغربية وإسرائيل تشكّ في نوايا إيران، معتبرة أنها تسعى لامتلاك قنبلة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها لأغراض سلمية بحتة.

يُذكر أن إسرائيل شنت في 13 يونيو هجوماً مفاجئاً استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، تلاه قصف أميركي في 22 يونيو لمنشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز.

وفي الوقت ذاته، كان هناك خمسة جولات من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، لكن الضربات الإسرائيلية والأميركية عطلت هذه المفاوضات.

يأتي الاجتماع الجديد للدول الأوروبية مع إيران بعد آخر لقاء جمعهم في جنيف في 21 يونيو، قبيل الضربات الأميركية بيوم.

على الصعيد الدبلوماسي، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، لمناقشة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني، حيث أكد بوتين على أهمية التسوية السياسية والاستقرار في المنطقة.

في سياق متصل، لا تزال روسيا تقدم دعماً لطهران لكنها لم تشارك بقوة في التصعيد العسكري مع إسرائيل.

أما بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، فقد أصبح مفعوله شبه منعدم منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران، مما دفع طهران للبدء في تقليص التزاماتها تدريجياً.

ويحذر الأوروبيون من تفعيل آلية “الزناد” التي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران إذا لم تلتزم بشروط الاتفاق، وذلك قبل انتهاء مهلة في أكتوبر القادم.

وعبر عراقجي عن رفضه لإعادة فرض العقوبات، واعتبر أن الدول الأوروبية الثلاث فقدت دورها كشركاء في الاتفاق بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي والأميركي.

Share This Article