صراحة نيوز- تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، انطلقت في معهد الإعلام الأردني أعمال برنامج تعزيز وبناء القدرات العربية في مجال الإعلام العلمي، بحضور سعادة المهندس راضي الخص رئيس هيئة المديرين في المعهد ممثلا سموّها، الى جانب عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية في المملكة الأردنية الهاشمية وشخصيات أكاديمية وإعلامية.
البرنامج من تنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – إدارة العلوم والبحث العلمي واليونسكو – مكتب دول الخليج واليمن ومعهد الإعلام الأردني واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه وهو يغطي على مدى يومين عددا من المحاور منها أساسيات الإعلام العلمي، وأهميته في توعية المجتمع لمواجهة آثار تغيّر المناخ والتحديات البيئية الراهنة ومعالجة القضايا الصحية المختلفة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز دور الإعلام العلمي كركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة، وبناء وعي الأفراد تجاه التحديات البيئية والصحية وظاهرة التغير المناخي، وجعلهم شركاء فاعلين في ايجاد حلول مستدامة لهذه التحديات بما يتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وفي كلمتها الترحيبية، أكدت عميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، أن “العلم كما الإعلام هما محركان للتغيير والتطوير، وحين يجتمعان، لا يعود الاستثمار في تعزيز الثقافة العلمية داخل غرف الأخبار ترفاً معرفياً، بل خدمة عامة وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ونقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تحيّات معالي مدير عام المنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر الى المشاركين في البرنامج وأمنيته بالنجاح والتوفيق لهذا البرنامج النوعي. كما أعرب أبو درويش عن تقديره العميق لجميع المشاركين من الدول العربية والشركاء، مشيدًا بروح التعاون، وقال: ” لقد جاء تنفيذ هذا البرنامج بفضل تضافر الجهود وتكامل الأدوار في إطار من التعاون المثمر والإيمان العميق برسالة مشتركة تجمعنا من منظمة اليونكسو العتيدة، ومعهد الإعلام الأردني، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، سعيًا منا جميعًا لتحقيق الأهداف المشتركة لنشر الثقافة العلمية وتحفيز الشباب العربي على التفكير العملي والابتكار”.
ومن جهته أشار السيد محمد العلوي، ممثل منظمة اليونسكو في دول الخليج واليمن، على أن “جودة المحتوى العلمي في وسائل الإعلام تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الصحية والبيئية والتعليمية”، مؤكدًأ أن الإعلام العلمي المهني بات يشكل خط الدفاع الأول في وجه التضليل الإعلامي، كما ظهر جليًا خلال أزمة كوفيد-19. مشدداّ على أهمية العمل الجماعي لجعل العلم لغة مشتركة، والمعرفة أداة للتنمية، والإعلام العلمي جسرًا يربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع”.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور سلطان الخليف، أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة بالنيابة عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أكدّ فيها على أهمية الإعلام العلمي كأداة استراتيجية في ظل التحديات المعاصرة.
ونوّه الخليف بالدّور الريادي لمنظمة الألكسو، مؤكدًا أنها كانت ولا زالت شريكًا استراتيجيًا للأردن في العديد من المبادرات الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم، وتنمية البحث العلمي، وتعزيز الثقافة العلمية لدى فئات المجتمع المختلفة.
برعاية صاحبة السموّ الملكي الأميرة ريم علي … انطلاق برنامج “تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي” بمعهد الإعلام الأردني
