صراحة نيوز- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وذلك بعد يوم من شن غارات جوية على ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال الجيش في بيان على حسابه في تلغرام إن “صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق بإسرائيل، وتم اعتراض الصاروخ القادم من اليمن”. وجاء إطلاق الصاروخ رداً على الضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت ميناء الحديدة، في ثاني هجوم مماثل خلال شهر.
وأكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجوم استهدف “أهدافاً تابعة للنظام الحوثي في ميناء الحديدة”، محذراً من فرض “منع بالقوة لأي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية التي سبق استهدافها”. وأضاف أن “اليمن سيلاقي مصير طهران، والحوثيون سيدفعون ثمناً باهظاً لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل”.
من جهته، أوضح مسؤول أمني حوثي لفرانس برس أن الضربات الإسرائيلية دمرت رصيفاً أعيد بناؤه بعد قصف سابق، فيما أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري وجود أربع سفن تجارية راسية في الميناء دون تسجيل أضرار حتى الآن.
يُشار إلى أن الحوثيين استأنفوا هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفناً تجارية يتهمونها بالتعاون مع إسرائيل، كما شنوا هجمات ضد إسرائيل في إطار دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، ما دفع إسرائيل إلى الرد بشن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن.
وكانت إسرائيل قد نفذت غارات عنيفة على ميناء الحديدة الاثنين، مكررة تحذيرها بأن اليمن سيواجه مصير طهران، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.
بعد الهجوم، أعلن الحوثيون تنفيذ عملية عسكرية باستخدام خمس طائرات مسيرة استهدفت مطار اللد ومنطقة يافا وميناء أم الرشراش ومطار رامون ومنطقة أسدود في فلسطين المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل نزاع مستمر في اليمن منذ 2014 بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين المدعومين إيرانياً، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء.
وأعرب متحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء الضربات المتكررة على ميناء الحديدة، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.
من جانب آخر، أعرب مسؤول خليجي عن مخاوف جدية من تحول الضربات الإسرائيلية إلى حملة مستمرة تستهدف قيادات الحوثيين، محذراً من أن أي تصعيد قد يجر المنطقة إلى فوضى عارمة يصعب السيطرة عليها.
يذكر أن إسرائيل بدأت منذ نحو عام حملة قصف واسعة في اليمن رداً على هجمات المتمردين المتكررة، وسط تحذيرات مستمرة من احتمالات تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.
