ضمان اجتماعي يحذر من ارتفاع التقاعد المبكر وتأثيره السلبي على الاستدامة المالية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
ضمان اجتماعي يحذر من ارتفاع التقاعد المبكر وتأثيره السلبي على الاستدامة المالية

صراحة نيوز- حذر الناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، محمود المعايطة، من الارتفاع الملحوظ في توجه العاملين نحو التقاعد المبكر بدلًا من التقاعد عن الشيخوخة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على الاستدامة المالية للمؤسسة.

وقال المعايطة، في تصريحات لـ”المملكة” صباح الثلاثاء، إن عدد المؤمن عليهم في الضمان الاجتماعي وصل إلى مليون و600 ألف شخص، بينما بلغ عدد المتقاعدين 261 ألفًا، منهم 160 ألفًا اختاروا التقاعد المبكر، أي بنسبة 63% من إجمالي المتقاعدين.

وأشار إلى أن فاتورة الرواتب التقاعدية الشهرية تجاوزت 161 مليون دينار في يونيو الماضي، ما يشكل ضغطًا ماليًا كبيرًا، خاصة مع زيادة أعداد المتقاعدين مبكرًا.

ولفت إلى أن بعض مؤسسات القطاع الخاص تستخدم التقاعد المبكر كوسيلة لتخفيض تكاليف الرواتب المرتفعة، حيث تُنهى خدمات موظفين قبل بلوغ السن القانونية، كما أن بعض العاملين يتجهون للتقاعد المبكر في سن 45 إلى 50 رغم أنهم في ذروة عطائهم الوظيفي.

وشدد المعايطة على ضرورة تعديل تعليمات التقاعد المبكر، مشيرًا إلى أن هذه التعديلات ستكون جزءًا من مخرجات الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة، المقرر صدورها في نوفمبر المقبل، وستُعرض بشفافية أمام الرأي العام.

كما أعلن السماح للمتقاعد المبكر بالعودة لسوق العمل بعد مرور 24 شهرًا على تقاعده، بشرط ألا تتجاوز مداخيله الشهرية 1000 دينار.

وختم المعايطة بدعوة العاملين إلى التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار التقاعد المبكر، محذرًا من تأثيره السلبي على قيمة راتبهم التقاعدي في المستقبل، ومشددًا على أهمية الوعي بتبعات هذا القرار على المدى الطويل.

Share This Article